الخرطوم - قنا: كشف تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الحراك الشعبي في السودان، أنه سينصرف بعد تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية في الفترة المقبلة لقضايا المهنيين « لتعزيز الاستقرار الداخلي والعمل على إنزال ثورة الشعب على أرض الواقع، من خلال برامج عملية تنقل السودان إلى عهد جديد متكامل الرؤية لإحداث التغيير الشامل في البلاد». وقال محمد يوسف أحمد المصطفى القيادي بتجمع المهنيين السودانيين، في تصريحات له أمس إن التجمع سيركز على القضايا الجوهرية خلال المرحلة الراهنة المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية وبيئة أداء العمل المهني وإنفاذ سياسات الإصلاح المهني، وإقامة نقابات مهنية مستقلة لترقية الأداء، بالإضافة إلى تحسين شروط العمل. وأكد أن تجمع المهنيين السودانيين يضم مجموعات مهنية وليس حزباً سياسياً، ويعتبر من المكونات الأساسية لقوى الحرية والتغيير التي تضم بجانب التجمع، كتلة نداء السودان، والإجماع الوطني، وتجمع الاتحاديين الديمقراطيين، بالإضافة إلى أكثر من 70 قوة تمثل أحزاباً سياسية ومنظمات مجتمع مدني وقعت لاحقاً على إعلان قوى الحرية والتغيير. وشدد القيادي بتجمع المهنيين على أن برامج قوى الحرية والتغيير» تعتمد على قاعدة وطنية تعمل على إيجاد مشروع وطني مبني على التراضي التوافقي الذي يسع الجميع بنظام ديمقراطي تعددي، مع بسط الحريات السياسية وقبول الآخر دون أي ضغوط أو إملاءات أو تهديدات أمنية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لمعالجة كافة المشاكل الوطنية وبناء وطن جديد يتمتع باستدامة السلام من خلال إرساء الدستور دون أي إقصاء بإعلاء مبدأ العدالة الشاملة». وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحولات وطنية إيجابية في مسارات الثورة لإحداث التغيير المنشود لأهل السودان، وفي سياق متصل أدى المحتجون- أمام القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم - صلاة الجمعة، وذلك في اعتصامهم لليوم ال 21 على التوالي للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وقد وجه الخطباء رسائل للمجلس العسكري الانتقالي يؤكدون فيها مطالبهم.
مشاركة :