كتب – عبدالحميد غانم : أكد خبراء ومهندسون، أن عددًا من الشوارع والطرق الرئيسية تحولت إلى «متاهة» لمستخدميها لاسيما السائقين الجدد والسائحين لنقص اللوحات الإرشادية وعدم وضوحها وتناسق أحجامها وكثرة الكلام المكتوب عليها ما يضع المستخدمين في حالة ارتباك يؤدي إلى حدوث الازدحام المروري ووقوع بعض الحوادث لافتين إلى أن قطر تمتلك شبكة طرق عالمية متطورة انعكست بشكل إيجابي على الحركة المرورية، إلا أن تلك الشوارع تنقصها اللوحات الإرشادية المتوافقة مع المعايير الدولية من حيث الألوان والأشكال وتناسق الأحجام وتناسقها مع العلامات الأرضية بما يمكن السائق من معرفة الطريق دون الاستعانة بالتطبيقات الإلكترونية للوصول إلى الموقع المحدد. وقالوا في تصريحات خاصة لـ الراية إن اللوحات الارشادية على الطرق الجديدة متوافقة مع الإرشادات الدولية إلا أن اللوحات القديمة ببعض الشوارع وعلى الطرق الرئيسية تأثرت بفعل الإصلاحات الكثيرة على الطرق وأعمال الصيانة وأصبح الكثير منها غير واضح لمستخدمي الطرق، لافتين إلى وقوع السائقين في حيرة شديدة على الطرق والجسور الجديدة التي تم افتتاحها دون استكمال اللوحات الإرشادية، فلا يكاد سائق إلا وضل الطريق وضاع الكثير من وقته للوصول إلى وجهته المطلوبة. وأوضحوا أن اللوحات الإرشادية مقننة وأصبحت أشكالها وألوانها وأحجامها معتمدة دوليًا..داعين الجهات المعنية والمختصة باتباع الإرشادات الدولية في تركيب مثل هذه اللوحات بأشكالها وأحجامها وألوانها لتسهيل حركة السير وتفادي الحوادث المرورية وتحسين المنظر العام. وقالوا: إن تنسيق اللوحات الإرشادية وتخصيص الخدمات بألوان معينة سوف يسهل عملية الاسترشاد والوصل للوجهات المختلفة للدولة للمواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء، ويتماشى مع التطور التكنولوجي على تطبيقات الخرائط على الهواتف الذكية، خاصة أن بعض المناطق تفتقر لتلك اللوحات الإرشادية خاصة الخارجية التي ليس لشوارعها أسماء، ما يعرقل عملية التنقل بين المواقع المختلفة كما يصعب إجراءات الوصول لأماكن الحوادث. وطالبوا بوضع اللوحات الإرشادية بصورة متناسقة مع اللوحات المرورية بحيث لا تحجب الرؤية ولا تعرقل حركة السير، مع ضرورة صيانة اللوحات بصورة مستمرة لحمايتها من التلف نتيجة الحوادث أو العوامل الطبيعية. ودعوا إلى تشكيل لجنة هندسية متخصصة لإعادة تقييم منظومة اللوحات الإرشادية وتصحيح أوضاعها، والالتزام بالألوان وتخفيف كثره أسماء المناطق الموجودة في اللوحة الواحدة، وتنسيق أحجام اللوحات على الطرق ومع العلامات الأرضية حتى تتناسب مع المعايير والإرشادات العالمية. أحمد جولو: مطلوب تركيب اللوحات في أماكن واضحة يقول المهندس أحمد الجولو: العلامات واللوائح الإرشادية تستخدم في جميع أنحاء العالم فهي تعمل على توجيه وإرشاد السائقين إلى أماكنهم المحددة، وعلى مدى السنوات الماضية قامت الجهات العالمية ذات الاختصاص في مثل هذه الأعمال بوضع الشروط والمواصفات اللازمة لها لتنظيم حركة السير وإرشاد وتوجيه سائقي السيارات وتفادي الحوادث والازدحام المروري. ويضيف: لقد أصبحت عملية اللوحات الإرشادية مقننة وأصبحت أشكالها وألوانها وأحجامها معتمدة دوليا، داعياً الجهات المعنية والمختصة باتباع الإرشادات الدولية في تركيب مثل هذه اللوحات بأشكالها وأحجامها وألوانها لتسهيل حركة السير وتفادي الحوادث المرورية وتحسين المنظر العام. لوحات إرشادية تضم اسم منطقتين الدوحة - الراية : توجد نماذج كثيرة من اللوحات الإرشادية على الطرق بحاجة إلى إعادة نظر وتقييم من جديد لتصحيح أوضاعها خاصة تلك اللوحات التي تتسبب في حالة ارتباك وحيرة ومتاهة كبيرة للسائقين على الطرق فمثلاً لوحات إرشادية تتضمن اسم منطقتين بجوار بعض وكأنهما منطقة واحدة مثل ماهو مكتوب هكذا على اللوحة «الوكرة - لبديع» و«الدوحة- دحيل» و«اللقطة – الريان» وهذه مسألة محيرة لمستخدمى الطريق خاصة السائحين والسائقين الجدد وتدفعهم للتوقف وسؤال المارة وهذا يتسبب في ازدحام مرورى على الطرق وربما وقوع حوادث خفيفة. كثرة أسماء المدن على اللوحة الواحدة تربك السائقين الدوحة – الراية : نموذج آخر من اللوحات الإرشادية وهو عدم التناسق في الأحجام وأيضا تناسق اللوحة مع العلامات، فمثلاً تجد لوحتين متجاورتين لبعضهما البعض على الطريق واحدة صغيرة في الحجم وأخرى كبيرة ، بجانب ذلك هناك كثرة أسماء المدن والمداخل والمخارج المكتوبة على اللوحات وهذه إشكالية كبيرة جدًا تواجه السائقين ومستخدمى الطرق بشكل عام، عدم تناسق حجم اللوحات مع بعضها البعض بجانب كثرة أسماء المدن المكتوبة على اللوحة يتطلب من السائقين تقليل السرعة لقراءة اللوحة للوصول إلى وجهته وهذا أيضا يتسبب في حالة ازدحام مرورى وربما وقوع حوادث خفيفة، إضافة إلى ذلك حالة الضغط الواقع على مستخدمي الطريق من عدم وضوح اللوحات وسط هذه الكثرة من الأسماء المكتوبة عليها. لوحات إرشادية ذات دلالة خطأ الدوحة - الراية : نموذج آخر من اللوحات الإرشادية على الطرق بحاجة إلى إعادة تقييم وتصحيح أوضاعها تجد أسماء مناطق بجوار بعضها البعض مباشرة على لوحة صغيرة ولا يفصل بينهما سوى علامة (-) وهذا فيه تداخل وأمر مرهق للنظر جدًا ومن المفترض أن يكون ترتيب المناطق بطريقة سهلة وواضحة تمكن السائق من قراءتها لأن ذلك يدفعه أيضا إلى تقليل السرعة وربما التوقف على جانب الطريق لقراءة المكتوب على اللوحة ومحاولة فهمه للوصول إلى وجهته المطلوبة. والأهم من ذلك هو ملاحظة مثلا لوحات إرشادية تحمل أسماء مناطق عكس بعضها البعض مثلاً وجدنا لوحة على 22 فبراير قبل جسر الجوازات وبعده تشير إلى «الوكرة – نعيجة» رغم أن منطقة الوكرة اتجاها عكس اتجاه منطقة نعيجة وفي نفس الوقت ما زالت المسافة بعيدة من جسر الجوازات والمنطقتين المذكورتين على اللوحة ويفترض هنا الإرشاد أوضع لوحة ترشد عن المناطق القادمة بعد جسر الجوازات، ونفس الحال تكرر على لوحة أخرى ترشد عن «الوكرة – لبديع» بجانب ما سبق تجد مثلا بعض اللوحات التي ترشد السائقين عن المستشفيات مرة باللون اللبني وأخرى باللون الأزرق وكان يجب توحيد الألوان مع أنه من المتعارف عليه عالميًا أن لون الارشاد عن المستشفيات والخدمات ومحطات البترول هو اللون الأزرق. د.محمد سيف الكواري: مطلوب زيادة عدد اللوحات الإرشادية لتعدد مسارات الطرق يقول د. محمد سيف الكواري: ترتبط اللوحات الإرشادية في الطرق بمعايير السلامة، وقد دلت الدراسات الحديثة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين العلامات الإرشادية والحوادث المرورية، حيث أنه كلما كان هناك وضوح وتصميم مناسب ووضع اللوحة الإرشادية في المكان الصحيح كلما قلت الحوادث المرورية، وبالتالي أصبح العالم اليوم يهتم بشكل كبير بتصميم اللوحات الإرشادية ووضعها في مكان مناسب من حيث الاتجاهات والرؤية والمسافة وغيرها، وفي بعض الأحيان تعتبر اللوحات الإرشادية من العلامات المميزة التي تقاس بها جودة الطرق. ويضيف : اللوحات الارشادية في قطر مطابقة للمواصفات والمعايير العالمية من حيث الجودة والوضوح والمسافة والألوان ،ولكن نحتاج أن يكون عددها أكثر من الموجود حاليًا سيما أن شبكة الطرق حاليا في قطر ذات تشعبات كثيرة ومداخل متعددة، وبالتالي يتطلب الأمر وجود أكثر من لوحة تدل على المسار وتوضع في أكثر من موضع سواء في الطرق العامة أو في المداخل. وتابع : كما أنه يجب استخدام الألوان للدلالة على الأماكن مثل المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية والتجارية وغيرها، والآن تم حديثا استخدام الألوان في الطرق وهي الأحمر والأصفر والبنفسجي وغيرها للدلالة على المداخل الخاصة بالمنشآت فمثلا اللون الأحمر يدل على مدخل الحدائق العامة و البنفسجي يدل على مدخل المستشفيات والأصفر يدل على مدخل المدارس وهكذا، فهذه الألوان تساعد السائقين على الوصول إلى الأماكن بسهولة ويسر وهي تساعد بشكل كبيرفي فهم اللوحات الإرشادية. ودعا د. الكواري ، إلى تشكيل لجنة متخصصة تضم في عضويتها الجهات المعنية ذات العلاقة بالسلامة المرورية مثل أشغال والمرور وغيرهما بالإضافة إلى عضوين من المجلس البلدي الذي يمكن أن ينقل اقتراحات الدوائر في هذا الشأن، لمناقشة تصاميم اللوحات الإرشادية ومواضعها المناسبة وإعادة النظر في كل شيء يخصها وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالسلامة. خالد النصر: إعادة النظر بوضع اللوحات الإرشادية يقول المهندس خالد أحمد النصر، رئيس جمعية المهندسين القطريين : من الناحية الفنية يجب أن تحمل اللوحــات الإرشادية درجــة عاليــة مــن الانعكـــاس للضــوء حتــى يتمكــن السائــق مــن رؤيتهــا ليــلاً مــن مسافــات بعيــدة، ويمكــن القــول بــأن اللوحــات الإرشاديــة بنسبة كبيرة منها تمتلــك واحــدة من أفضــل التكنولوجيــا التــي تضمــن ذلــك ، وتعيــش لمــدد أطــول لأن تســرب الميــاه لا يتلفهــا. ويضيف : عندما نتحدث عن الناحية الفنية والمواصفات، فغالبـًـا مــا تأخــذ اللوحــات الإرشاديــة شكــل المستطيــل الطولــي المغطــى كامـــلًا باللــون الأزرق ويكــون الرســم الإرشــادي بداخلــه باللــون الأبيــض واللــون الأزرق مرتبــط بالطــرق السريعــة، وهنــاك أيضــًا بعــض اللوحــات التــي تأخــذ اللــون الأخضــر وتكــون علــى الطــرق الخارجيــة أمــا اللــون البيــج أو الأصفــر مختــص للشــوارع الداخليــة. ويواصل : السلامــة على الطرق رؤيــة نعمــل و تعمــل بهــا الدولــة، ولذلك لا مضار أبدا من تشكيل لجنــة أو حتــى عــدة لجــان لإعادة النظر في اللوحات الإرشادية على مستوى الدولة لضمــان أعلــى معاييــر السلامــة، لأنه عندما نتحــدث عــن السلامــة علــى الطــرق، فــإن اللوحــات تصبــح ذات أهميــة حاسمــة، ولا سيمــا في وجــود مبان و منشــآت تؤثــر علــى تدفــق الحركــة المروريــة. وأكد المهندس النصر على ضرورة وضــع اللوحــات في مكانهــا الصحيــح لتحذيــر السائقــين مــن التغيـيرات التــي بانتظارهــم علــى الطريــق، وينبغــي أن تكــون مصنعــة وفقــا لأعلــى معاييــر الجــودة، حتــى تمكــن رؤيتهــا مــن بعيــد في الليــل، مشدداً علــى أهميــة إضــاءة الطــرق السريعــة، التــي مــن شأنهـــا أن توجــد بيئــة أكثــر أمانــًا ليلاً. محمد المهندي: لوحات تجمع بين المواصفات الأمريكية والبريطانية أكد المهندس محمد المهندي، خبير هندسي أن قطر لديها شبكة طرق عالمية، مشيداً بتطور الطرق الرئيسية والداخلية وافتتاح طرق جديدة في الفترة الأخيرة والتي انعكست بشكل إيجابي على الحركة المرورية، إلا أن تلك الشوارع تنقصها اللوحات الإرشادية المتوافقة مع المعايير الدولية من حيث الألوان والأشكال وتناسق الحجم وأيضاً تناسقها مع العلامات الأرضية بما يمكن السائق من معرفة الطريق دون الاستعانة بالتطبيقات الإلكترونية للوصول إلى الموقع المحدد. وقال: اللوحات على الطرق الجديدة مثل طريق المجد وغيره متوافقة مع المعايير الدولية إلا أن اللوحات القديمة ببعض الشوارع والطرق الرئيسية تفتقر للوحات الإرشادية، وأخرى وضعت فيها تلك اللوحات بشكل خاطئ سواء ما يتعلق بالأحجام أو الألوان المستخدمة فيها والتي تخالف المعايير العالمية وتفتقر للتناسق والوضوح بشكل كاف للسائقين فضلاً عن كثرة الكلام على هذه اللوحات، ما يربك السائقين ويتسبب في حدوث الازدحام أو وقوع حوادث ويؤخر وصولهم إلى المكان المحدد في الوقت المناسب. وأكد المهندي أن وضع اللوحات الإرشادية بشكل صحيح ومن حيث تناسق حجم اللوحات مع بعضها البعض ومع العلامات الأرضية سيقلل الازدحام ويسهل الحركة المرورية فى الشوارع وعلى الطرق السريعة. وقال: يجب أن تعمل تلك اللوحات المرورية على حل كافة شفرات الطريق، وتكون واضحة وتقدّم كافة المعلومات التي يحتاجها السائقون دون الحاجة لمساعدة أحد، داعياً الجهات المعنية إلى اعتماد قانون «أشتو الأمريكي» - مواصفات الطرق الأمريكية - فيما يتعلق باللوحات الإرشادية والالتزام بها، أو اعتماد المواصفات البريطانية وعدم الخلط بينهما لأنه من الملاحظ في بعض شوارعنا هناك خلط بين النموذجين. وطالب باعتماد المواصفات العالمية للوحات الإرشادية بالطرق مع الأخذ في الاعتبار الألوان والأحجام والمقاسات وعدد الكلمات في كل لوحة بحيث يتم تقليل الكلام على اللوحات عما هو عليه الآن مع تكبير اللوحات ووضعها في الأمام وبالتسلسل حسب اتجاه الخطوط الأرضية وبمسافات كافية. أكدت ذلك لجنة تسمية الشوارع والميادين.. محمد الخيارين: اللوحات الإرشادية على الطرق مؤقتة يقول محمد صالح الخيارين عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة السادسة عشرة، سبق وأن ناقشنا الموضوع منذ شهرين في المجلس البلدي وكان رد المسؤولين في لجنة تسمية الشوارع والميادين أن هذه اللوحات الإرشادية على الطرق مؤقتة وهناك بالفعل شكوى من متاهة الطرق إما بسبب نقص اللوحات أو عدم وضوحها أو لغيابها تماماً. ويضيف: على سبيل المثال، القادم من دخان إلى الدوحة يفترض منذ الخروج من دخان أن يجد لوحة ترشده عن اسم المنطقة القادمة والمسافة بالكيلو مترات لكننا نجد لوحة مكتوباً عليها الدوحة - مؤسسة قطر وبين دخان ومؤسسة قطر حوالي 50 أو 60 كيلو ومن دخان إلى مؤسسة قطر توجد بينهما أكثر من منطقة مثل النصرانية والشحانية والريان وبني هاجر ثم عند الترتيب المفروض مؤسسة قطر ثم الدوحة. وتابع: عند الوصول على طريق الشحانية - الدوحة نجد لوحة مكتوباً عليها الغرافة - الريان ومنطقة الغرافة بعد الريان في الترتيب والمفترض أن ترشدني اللوحة عن اسم المنطقة القادمة وليس التي تليها وعندما ناقشنا مع لجنة تسمية الشوارع والميادين كل هذه الأمور والإشكاليات التي تتسبب في متاهة للسائقين على الطرق وتسبب حالة ارتباك تؤدي إلى الازدحام المروري وربما وقوع حوادث خفيفة قالوا لنا إنها لوحات مؤقتة وسيعاد تقييمها. وقال: لا أدرى لماذا استخدام اللون البني بكثرة على اللوحات لكل شيء رغم أنه لون يرشد عن المناطق الأثرية والتراثية، وبالتالي مطلوب دخول المواصفات والمقاييس على الخط ويكون لها دور مع أي لجنة أو استراتيجية تشكلها هيئة أشغال لإعادة تقييم اللوحات الإرشادية على أن تعمم الألوان الدالة على المنشآت وكذلك التناسق في أحجام اللوحات لأننا نجد لوحة صغيرة وبجوارها أخرى كبيرة ومكتوبا عليها عدد كبير من المناطق وهذه إشكالية تتسبب في حالة ارتباك للسائقين الجدد والسائحين وزيادة نسبة الازدحام المروري لأنهم يضطرون لتقليل السرعة لقراءة اللوحة. ويضيف: بجانب ما سبق نحن لاحظنا بعض اللوحات التي ترشد السائقين عن المستشفيات مرة باللون البني وأخرى باللون الأزرق وكان يجب توحيد الألوان مع أنه من المتعارف عليه عالمياً أن لون الإرشاد عن المستشفيات والخدمات ومحطات البترول هو اللون الأزرق. ناصر السويدي: اللوحات الإرشادية مخالفة للمعايير الدولية يقول المهندس ناصر السويدي: دعنا أولاً نتحدث عن أهمية اللوحات الإرشادية والعلامات والخطوط الأرضية فبلا شك أن الشارع الذي لا يحتوي على هذه اللوحات والعلامات فهو كالصحراء لمستخدمي الطرق، وتكمن الأهمية في وضع الأسماء الصحيحة وعدد الكيلو مترات المتبقية للوصول إلى المنطقة المقصودة. ويضيف: أما بالنسبة للعلامات الأرضية فهي خطوط الأمان والسلامة للسائق حتى يأخذ الحذر قبل أي منعطف أو مفترق طرق أو صعود أو نزول وهذا ما تم الاتفاق عليه في المنظمات العالمية للطرق والسلامة، ولكن ما نجده الآن وللأسف في شوارعنا مخالف لقوانين الطرق والمعايير والإرشادات الدولية سواء اللوحات الإرشادية أو العلامات الأرضية، لأنه أولا: يوجد نقص واضح في عدد اللوحات، وثانياً: وضع بعض اللوحات الإرشادية في أماكن خطأ وهذه إشكالية كبيرة للغاية. وتابع: فمثلا على طريق الشمال نجد أن بعض اللوحات تقع بعد المنطقة المقصودة وهذا خطأ كبير خاصة لمن هم ليسوا من أهل البلد أو السياح فيقطع 40 كيلو متراً في طريق غير الطريق المتجه له فيضيع الوقت على السائق والراكب وهذه إشكالية أكبر وتقف عقبة في طريق السياحة. ودعا السويدي، إلى تشكيل لجنة متخصصة وموسعة لمراجعة منظومة اللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية على الطرق ومدى مطابقتها للمعايير والمواصفات والإرشادات الدولية من حيث الحجم والشكل واللون.
مشاركة :