طوارئ في المقاصب لاستقبال ذبائح رمضان

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ : رفعت وزارة البلدية والبيئة من درجة استعدادها وفرضت حالة من الطوارئ في كافة المقاصب لاستقبال ذبائح المواطنين والملاحم استعدادًا لشهر رمضان المبارك حيث فرضت إدارة الرقابة البلدية ببلدية الدوحة إجراءات صحية مشددة على المقاصب الأهلية والآلية استعدادًا للشهر الفضيل نظرًا لارتفاع كثافة الذبح في تلك الفترة نتيجة إقبال المواطنين على ذبح الخراف المدعومة التي يكثر عليها الطلب خلال تلك الفترة ووضع قسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة ممثلاً في وحدة صحة اللحوم خطة عمل لتكثيف تواجد الأطباء البيطريين ومفتشي الأغذية بإعداد أكبر من الأيام العادية حتى يتمكنوا من الكشف على كل الذبائح بمجرد دخولها للمقصب وحتى الانتهاء من عملية الذبح للتأكد من سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك كما قام قسم الرقابة الصحية بالتنسيق مع شركة (ودام) لتسهيل سير العمل في المقاصب وذلك بزيادة عدد القصابين المهرة لضمان سرعة الانتهاء من ذبح وتقطيع الذبائح وتنظيم عملية توزيع الأرقام منعًا للزحام وتيسيرًا على المواطنين.   محمد بوهاشم: 30 طبيباً بيطرياً في مقاصب الأهالي 1 و 2 و الآلي    الراية  تجولت داخل مقصبي الأهالي 1 و 2 للوقوف على الإجراءات والاشتراطات الصحية المعمول بها لضمان سلامة الذبائح ووصولها سليمة إلى المستهلكين. يقول محمد بوهاشم رئيس قسم الرقابة الصحية إن بلدية الدوحة وضعت خطة عمل لاسقبال شهر رمضان المبارك من ضمنها تكثيف الرقابة على المقاصب التي تشهد كثافة في عمليات الذبح خلال تلك الفترة من العام خاصة في الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان المبارك والذي يشهد بدء الإعلان عن مبادرة الخراف المدعومة للمواطنين ولفت إلى أن الاستعدادات تشمل توفير كادر من الأطباء البيطرين بأعداد تزيد عن الأعداد الموجودة في الأيام العادية حيث وفرت البلدية نحو 30 طبيبًا بيطرياً موزعين على مقاصب الأهالي 1 و 2 والمقصب الآلي بالإضافة إلى قيام شركة ودام بزيادة أعداد القصابين لمواجهة زيادة الطلب على الذبح، موضحاً أن فترة عمل المقاصب خلال رمضان ستكون في الخامسة صباحًا وحتى الخامسة مساء في مقصبي الأهالي 1 و2 و المقصب الآلي. ولفت بوهاشم إلى أن الرقابة على الذبح في المقاصب لا تكون من خلال حملات أو تفتيش مفاجئ وإنما من خلال تواجد كامل من قبل الأطباء البيطريين التابعين لقسم الرقابة الصحية منذ بدء عمليات الذبح وحتى نهايتها وبالتالي فإن الرقابة مستمرة طوال الوقت بدءًا من الكشف على الذبيحة قبل الذبح وحتى عقب الذبح وأثناء مرحلة التقطيع وحتى يتم تسليمها للمستهلك فكل مرحلة من تلك المراحل تخضع للتفتيش الصحي ولتطبيق كافة الإجراءات والاشتراطات الصحية عليها لضمان سلامة اللحوم المستهلكة، كاشفاً أن شهر مارس الماضي شهد ذبح 19600 خروف بمقصب الأهالي 1 تم إتلاف نحو 83 ذبيحة منها إتلافا كاملاً لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.   د. عارف سيد: كشف ظاهري للذبيحة وبعد التقطيع   استعرض الدكتور عارف سيد عارف الطبيب البيطري بوحدة صحة اللحوم التابعة لقسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة خلال جولة داخل مقصب الأهالي الإجراءات التي اتخذتها البلدية للتسهيل على المواطنين والمقيمين استعدادًا لشهر رمضان وكذا مراحل الذبح وإجراءات السلامة والشروط الصحية المتبعة داخل المقصب مؤكدًا أن المستهلك عقب قيامه بشراء الذبيحة عليه التوجه بها نحو المقصب لذبحها حيث يمنع منعًا باتًا ذبحها خارج المقصب. وعن خطوات الكشف وفحص الذبائح يقول د. عارف: هناك مسار خاص بالخراف لدخولها للمقصب من التحويطة الخاصة بالشركة لضمان سلامة الخراف الحية قبل ذبحها ومنعًا لوجود أي انتهاكات خاصة من قبل الحمالين ومع دخول الخروف إلى المسار يتم استلامه بواسطة عامل الاستقبال بالمقصب الذي يقوم بترقيم الخروف برقم حديدي لضمان عدم خلط الخرفان بعضها ببعض بعد الذبح ويعطى المستهلك فاتورة بها نفس الرقم لينتظر في الخارج بعدها يتم وضع الذبيحة على سير آلي يدخل من خلاله إلى طاولة الذبح. ولفت إلى أن الطبيب البيطري تكون مهمته الكشف على الذبيحة في مرحلتين الأولى الكشف الظاهري عليها قبل إجازتها للذبح والثانية على اللحمة نفسها بعد عملية الذبح والسلخ وقبل التقطيع وفي تلك المرحلة يكون الكشف وقع من خلال مناظرة اللحمة وإجازة الصالح منها وإتلاف غير الصالح بعدها تدخل في مرحلة التقطيع ثم تسلم للعميل وفقا لرغبته. وكشف عن أن الطبيب البيطري يقوم بفحص الذبيحة للتأكد من عدم إصابتها بأي أمراض من خلال فحص الكبد والقلب وغيرها من الأحشاء للتأكد من خلوها من أي إصابات بالديدان الشريطية ولملاحظة عدم وجود خراريج أو التهابات وغيرها من تلك الأمور وإذا ما وجد بها أي إصابة أمامه أمران إما إتلاف الجزء المصاب أو إتلاف الذبيحة كلها.   5 % نسبـــة الإتـــلاف اليـــومي   قال د. عارف عارف أن نسبة الإتلاف في اليوم الواحد تتراوح بين 3 و5 % من مجموع الذبائح التي تذبح يوميًا ويتم تعويض المستهلك عن الذبيحة التي أتلفت ضمانًا له. وأكد أن المقصب يراعي دائمًا الاشتراطات الصحية وما يتعلق بها من نظافة وتطهير دائمين من خلال الماء الجاري والمواد المطهرة نظرًا لأنها بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات والبكتيريا الضارة والتي لانسمح بانتقالها للحوم من خلال التأكد من مسألة النظافة أولاً بأول مع القصابين ومساعديهم فضلاً عن أن كافة القصابين محترفون وعلى دارية كبيرة بالاشتراطات الصحية داخل المقصب و اهتمامهم بنظافتهم الشخصية، ما يجعلهم شركاء في تطبيق الاشتراطات الصحية الخاصة بسلامة اللحوم. وحول الإجراءات والاشتراطات الصحية أكد أن عمل الطبيب البيطري رقابي في كافة أماكن المقصب وفي كل مرحلة من مراحل الذبح وفحص الذبائح للتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات الصحية التي تضمن وصول منتج جيد من اللحوم للمستهلكين. ويؤكد: تبدأ أولى مراحل الرقابة من باب المقصب حيث يتم التأكد من تعقيم كل القصابين ونظافتهم الشخصية وارتدائهم القفازات والكمامات وأغطية الرأس ونفس الإجراءات تتعلق بأدوات الذبح والأرضيات وموائد التقطيع وغيرها لقتل أي جراثيم أو فطريات ضارة قد تنتج في هذه البيئة عقب ذلك يتم فحص الذبائح والكشف عليها كشفًا ظاهريًا عليها قبل إجازتها للذبح والثانية على اللحمة نفسها بعد عملية الذبح والسلخ وقبل التقطيع وفي تلك المرحلة يكون الكشف وقع من خلال مناظرة اللحمة وإجازة الصالح منها وإتلاف غير الصالح. ويضيف : أنه في حالة وجود أي مشاكل في الذبيحة فإنه يتم إتلافها في الحال وإصدار شهادة بذلك للشركة ولكن بشكل عام فإن نسبة الإعدام للذبائح لا تتعدي نصف في المائة. ولفت إلى أن الإجراءات والاشتراطات الصحية في المقاصب معقدة للغاية لتحقيق أعلى معدلات السلامة حيث يقوم بالكشف على الذبائح عدة جهات من بينهم أطباء شركة ودام وطبيب من إدارة الثروة الحيوانية التابع لوزارة البيئة بالإضافة إلى أطباء البلدية. وقال إن المقصب الآلي يضم نحو 80 قصابًا وفي مقصب الأهالي نحو 25 قصابًا أما في مقصب الجمال فيوجد به 10 قصابين ويتم زيادة هذه الأعداد إذا ما اقتضت الضرورة ذلك خاصة في المناسبات مثل اليوم الوطني وشهر رمضان والأعياد. وأشاد بتعاون شركة ودام مع مراقبي قسم الرقابة الصحية في كل مراحل الذبح والتقطيع للمحافظة على سلامة وجودة المنتجات التي تقوم بإنتاجها وبيعها للمستهلكين.

مشاركة :