قتل عشرة مدنيين في غارات جوية روسية على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أمس بحسب المرصد السوري، الذي أشار إلى سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفل في أطراف بلدة كفرنبل وسبعة بينهم طفلة في بلدة تل هواش، وذلك عقب أنباء تحدثت عن هجوم صاروخي استهدف قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية في ريف اللاذقية، في وقت غادر أكثر من سبعة آلاف شخص مخيم الركبان، الواقع جنوب شرقي البلاد، إلى مناطق سيطرة قوات النظام منذ شهر مارس/ آذار، وفق ما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من رفض دمشق طلب الأمم المتحدة توصيل قافلة من المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان. وقال دايفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، إن «أكثر من 7300 شخص غادروا مخيم الركبان منذ شهر مارس». وينظم سكان المخيم الراغبين بالمغادرة عملية نقلهم على دفعات بأنفسهم وصولاً إلى حدود المنطقة الأمنية بقطر 55 كيلومتراً التي يقيمها التحالف الدولي، ويقع المخيم ضمنها، وفق بيان صدر مساء الخميس عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس في بيان مساء الخميس «ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في الركبان، خاصة أن شهر رمضان المبارك على الأبواب». في غضون ذلك، أكد عدد من المصادر أن الانفجارات ناجمة عن استهداف صاروخي من قبل «مجموعات مسلحة على مطار حميميم العسكري الذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدة عسكرية رئيسية لها في سوريا، وسط تصدي دفاعات المطار للصواريخ التي حاولت استهداف القاعدة العسكرية الأكبر للروس في سوريا». ولم يُعرف حتى الآن الأضرار المادية أو الخسائر البشرية على خلفية هذا الاستهداف، الذي يأتي في أعقاب نحو 3 أشهر من الاستهداف الأخير، حيث كان المرصد قد ذكر في 27 من يناير الماضي، أنه سُمع دوي انفجارات في منطقة جبلة. (وكالات)
مشاركة :