يقول الكاتب ألبيرتو مانغويل (القراءة مفتاح العالم)، حقا فالكتاب ليس مجرد مجموعة أوراق وكلام متراص، بل هو الحياة بماضيها وحاضرها ومستقبلها، إذ إن الكتاب نافذة رحبة نكتشف عبرها العالم الآخر، بل هو ذاك الجسر الذي يصلنا بالآخرين، فهو يختصر لنا المسافات والسنين ونستفيد من تجارب الآخرين لننهل منه دون عناء.وتزامنا مع احتفالات اليونسكو باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في شتى أنحاء العالم، والذي يصادف يوم 23 أبريل من كل عام، تحرص وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بالاحتفاء بهذا اليوم الثقافي والتوعوي المهم، حيث قامت الوزارة هذا العام بوضع برنامج خاص ومميز للاحتفال باليوم العالمي للكتاب، مغايرا عن السنوات الماضية، يشمل العديد من الأنشطة التربوية، والزيارات المدرسية، ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف لهذا العام، متزامنا مع احتفالات الوزارة بمئوية التعليم، ويحمل شعار (افتح كتابا... تفتح افاقا)، فمن يفتح كتابا يعطي نفسه وعقله فسحة عبر الآفاق لا حدود له، وتضيف لمخزونه الثقافي الكثير.والجدير بالذكر بأنه ومنذ أن تأسست مراكز مصادر المعرفة والبالغ عددها 9 بالوزارة وجهودها منصبة على مواكبة التطورات والمستجدات المعرفية والمعلوماتية والتكنولوجية، واستثمارها في غرس حب القراءة والتعلم في نفوس الطلبة والطالبات وجمهور المكتبات والمعلومات، إن القراءة تغذي الروح قبل العقل، وتهذب النفس والأخلاق، فلو لم تكن بهذه الأهمية والفائدة، لما كانت القراءة أول أمر رباني سام في قوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق) في سورة العلق، فالله تعالى أمرنا بالقراءة والاهتمام بها، فهل بعد قول الله قول؟
مشاركة :