الزعيم الكوري الشمالي يغادر فلاديفوستوك بعد قمة ودية مع الرئيس الروسي

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فلاديفوستوك - (أ ف ب): غادر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس الجمعة فلاديفوستوك غداة قمته الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اشتكى امامه كيم من «النوايا السيئة» للأمريكيين في تعاطيهم مع الأزمة النووية الكورية. ووصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اللقاء بين الرجلين بأنه كان «وديا». ورغم أن اللقاء لم يُترجم بإعلانات ملموسة فإنه سمح لبيونغ يانغ بإعادة إحياء التواصل على أعلى مستوى مع حليفتها ابان الحرب الباردة، وأتاح لموسكو العودة إلى واجهة المساعي لحل الأزمة الكورية. وتحرك القطار المصفّح الأخضر اللون الذي يقلّ الوفد الكوري الشمالي أمس الجمعة حوالي الساعة الـ05:30 بتوقيت جرينتش من محطة القطارات في هذا المرفأ المطلّ على المحيط الهادي، متوجها إلى بيونغ يانغ في رحلة تستغرق نحو عشر ساعات. وبعيد الساعة الـ13:00 بتوقيت جرينتش، عبر القطار مدينة خسان الحدودية الصغيرة، بحسب ما أفادت وكالات الأنباء الروسية. وأكد الحاكم الإقليمي أوليغ كوجيمياكو للصحفيين بعد انطلاق القطار أن كيم «وعد بالعودة، المدينة أعجبته جدا». وأمضى كيم جونغ أون خمس ساعات مع الرئيس الروسي تضمنّت لقاءً ثنائيا ثمّ اجتماع عمل بين الوفدين ومأدبة عشاء تبادلا خلاله النخب والهدايا. ووصف كيم لقاءه بوتين بأنه كان «منفتحا وودّيا»، بحسب الوكالة الكورية، معربا عن أمله أن يكون هناك «عصر ذهبي جديد» في العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو. وأشارت الوكالة إلى أن بوتين «قبِل على الفور» دعوة كيم لزيارة كوريا الشمالية. وحصل ذلك بعد الفشل الذريع لقمة هانوي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير التي وجّهت ضربة للانفراج الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية الشمالية منذ العام الماضي. وأكد كيم لنظيره الروسي، بحسب الوكالة الكورية، أنّ الولايات المتحدة تصرّفت «بنوايا سيئة» محذّرا من أنّ «الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة هو حاليا في مأزق وبلغ نقطة حرجة». وأوضح الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول لي وو-يونغ أن «كيم التقى بوتين لأنه أراد أن يُظهر أن هناك أحدا ما إلى جانبه». وأضاف أن كيم «يسعى إلى السيطرة في محادثات مستقبلية مع الولايات المتحدة». واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حديث لإذاعة «اصداء موسكو» أن قمة فلاديفوستوك، وهي الأولى بهذا المستوى بين البلدين منذ تلك التي عقدت في 2011 بين الرئيس السابق ديمتري مدفيديف وكيم جونغ إيل، «تصحّح الأخطاء التي ارتكبتها الخارجية الأمريكية في سلسلة كاملة من المواضيع». تدعو موسكو إلى حوار مع بيونغ يانغ على أساس خريطة طريق وضعتها الصين وروسيا. وكانت موسكو قد طالبت برفع العقوبات الدولية، في حين اتهمتها واشنطن بمساعدة بيونغ يانغ للالتفاف عليها.

مشاركة :