معرض أبوظبي للكتاب يشهد انطلاق المنتدى العربي الصيني للصناعات الثقافية والسياحية

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ29 انطلاق منتدى “التعاون العربي الصيني في الصناعات الثقافية والسياحية أبوظبي 2019” والذي يهدف إلى ضخ المنتجات الصينية الثقافية والسياحية في العالم العربي، وتعزيز التعاون التجاري بين الصين والدول العربية في المجال الثقافي والسياحي عن طريق استراتيجية “تصدير الثقافة للخارج، وإدخال الثقافة الخارجية الفائقة”، وتعميق الفهم والصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية، وتحقيق التواصل بين الشعبين الصيني والعربي. وقد أكد الوفد الصيني برئاسة ليو وو رئيس مجلس إدارة منطقة التجارة الثقافية الدولية نحو الخارج ببكين أن اختيار معرض أبوظبي الدولي للكتاب لإطلاق فعاليات هذا المنتدى يأتي من كونه المعرض الثقافي الأكبر تأثيرا في الدول العربية، والذي أقيم على مدار تسع وعشرين دورة، وتدعو دائرة السياحة والثقافة ـ أبوظبي كل البلاد للمشاركة فيه بمنتجاتها الثقافية من خلال مفهوم الثقافة الكبيرة؛ من أجل دفع التبادل الثقافي والسياحي. ورأى ليو وو أن مستقبل التعاون بين الصين والدول العربية يحتاج إلى تطوير معايير التجارة الثقافية والسياحية، معتبرا أن مفتاح التقدم والنجاح يتمثل في خلق فرص للتعاون الثقافي والسياحي وهو ما نجحت فيه دولة الإمارات ممثلة في إمارة أبوظبي التي تربطها شراكات واتفاقيات ثقافية وسياحية مهمة مع الصين والتي كانت مركز دعم للعلاقات الثقافية الصينية العربية.ومن جانبه أكد عبدالله ماجد آل علي أنّ اختيار أبوظبي، ومعرضها الدولي للكتاب، لإطلاق منتدى التعاون العربي الصيني في الصناعات الثقافية والسياحية أبوظبي 2019، هو بمثابة تكريم نعتز به باختيار أصدقائنا الصينيين للمعرض كمنصة لاستكمال العمل على مبادرة “الحزام والطريق الثقافي للحكومة الصينية”، المبادرة الرائدة. واستعرض المدير اﻟﻌﺎم ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﺨﺎرج ﺑﺒﻜﯿﻦ تشين قانغ ما تحتويه مدينة/ منطقة بكين للثقافة الدولية من مراكز ثقافية وفنية ومكتبات وغاليريات ومتاحف ومدارس وجامعات، والخدمات اللوجستية الخاصة بالثقافة والفنون، حيث يستهدف أن تكون مركزا عالميا لتبادل الثقافات وقد خصص فيها مباني للثقافة العربية تضم قاعات حوار ومتاحف ومراكز فنون. ودعا تشين إلى أهمية وضرورة بناء جسور متينة بين الثقافتين العربية والصينية خاصة بعد انطلاق طريق الحرير وما تملكه دولة الإمارات من مقومات تحتية متميزة وتصدرها العديد من مؤشرات الجودة العالمية فضلا عن الأمن والاستقرار، ما جعلها المحطة الشرق أوسطية المهمة في طريق الحرير البحري للقرن الـ21 مع الدول الواقعة على طول الحزام. وتحدثت اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ واﻟﻜﺎﺗﺒﺔ اﻹﻣﺎراﺗﯿﺔ ﻓﺎطﻤﺔ ﺣﻤﺪ اﻟﻤﺰروﻋﻲ مؤكدة على العمق التاريخي للعلاقات الثقافية العربية عامة والإماراتية خاصة، لافتة إلى أن الكثير من العادات والتقاليد حملها طريق الحرير إلى المنطقة العربية حيث لم يكن طريقا للبضائع والسلع بقدر ما كان جسرا تعبر عليه الثقافة والآداب والأساطير والحكايات. مؤكدة على أهمية التبادل الثقافي والإعلامي بين الصين والإمارات، مشيرة إلى أن هناك شغفا ورغبة حقيقية لدى الطرفين الإماراتي والعربي. وطالبت بتبادل الدعوات وإنشاء ما يمكن أن يطلق عليه تفرغا ثقافيا لتذهب مجموعة من الجانب الإماراتي إلى الصين في رحلة لمدة ستة أشهر أو عام وكذا من الجانب الصيني، وذلك إحياء لأدب الرحلة ودعم الحضور الإنساني بين المثقفين والكتاب من الجانبين. كما طالبت بإقامة ورش ترجمة من الجانبين والعمل على إصدار معجم متخصص صيني عربي أدبي وقاعدة بيانات لما تتم ترجمته.وقدم كل من عبدالله الهاشمي ومحمد الحوسني من متحف لوفر أبوظبي عرضا تقديميا للمتحف انطلاقا من الفكرة ثم التأسيس فالبناء وجماليات تكويناته المعمارية التي تنسجم مع أجواء أبوظبي، ثم الافتتاح والدخول في جولة داخل صالات المتحف وإبراز جماليات مقتنياته. وقال قاسم طفيلي رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية إن المنتدى يشكل خطوة إلى الأمام في إطار التعاون العربي الصيني ودائماً تحت إطار مبادرة إحياء طريق الحرير الذي لا يرمي فقط إلى إنشاء البنى التحتية وتوسيع شبكات الطرق والمرافق العامة بل إنه غدى مبادرة شاملة لكل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها.

مشاركة :