رفع د. صالح بن حمد التويجري، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله-، على ترشيحه أميناً عاماً للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو). وقال في تصريح بمناسبة تعيينه: «أحمد الله العلي القدير أن قدر لي لأكون في موقع أواصل من خلاله خدمة ديني ومليكي ووطني وأمتي، وأخدم الإنسانية أينما نادى منادٍ يطلب العون، وإن هذا الفضل من الله لم يكن ليتحقق لولا إرادته سبحانه ثم الثقة التي حظيت بها من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين، بالموافقة على ترشيحي لمنصب أمين عام المنظمة العربية، فبعد شكر الله، أرفع الشكر إلى المقام السامي الكريم، والشكر موصول إلى أعضاء الهيئة العامة للمنظمة على انتخابهم إياي لهذا المنصب، سائلاً الله العلي القدير أن أكون عند حسن ظن الجميع، وأن يمدني بعونه وتوفيقه على حمل الأمانة وتأدية الرسالة». وأضاف: «لا يفوتني بهذه المناسبة أن أشيد بالدعم الكبير المتواصل من حكومة المملكة للمنظمة، حيث تحتضن أمانتها العامة وتتحمل ميزانية الإدارة والتشغيل الخاصة بها منذ تأسيسها عام 1975، وتخصيص أرض لمقرها في حي السفارات بالرياض وبنائه وتأثيثه وتجهيزه بتكلفة تقدر بأربعين مليون ريال، والمتتبع لمساهمات المملكة في مجال العمل الإنساني يجد أرقاماً كبيرة تفوق 65 مليار ريال استجابة للنداءات الإنسانية، كما كانت المملكة رائدة فكرة إنشاء مركز لأبحاث مكافحة الإرهاب، وللحوار الدولي لنبذ الصراع بين الثقافات بهدف نبذ التطرف، وبادرت في تعزيز فكرتها بدعم مالي سخي بدأته بدفع أكثر من 100 مليون دولار إلى الأمم المتحدة، وكانت السباقة دوماً إلى المناداة باحترام حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني، والانضمام إلى الاتفاقات والمعاهدات الدولية الخاصة بذلك». واستطرد د. التويجري قائلاً: «إن المملكة هي مملكة الإنسانية بحق حيث إن مساعداتها الخارجية تعتبر الأعلى في العالم نسبة إلى دخلها القومي، وتقدم مساعدات متواصلة لإغاثة اللاجئين والمجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف رفع معاناتها لتعيش حياة كريمة». وأعرب عن اعتزازه بهذه الثقة الملكية الغالية بترشيحه أميناً عاماً للمنظمة، مؤكدا أنها خير حافز لمواصلة المسيرة الإنسانية التي تقودها الأمانة العامة للمنظمة العربية لخدمة اللاجئين والنازحين والفئات الأكثر تضرراً من النزاعات الإنسانية في المنطقة العربية بالتنسيق المتواصل والمتفاعل مع مكونات «آركو» من الجمعيات الوطنية العربية وغير ذلك من الهيئات والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، كما عبر عن شكره وتقديره للدول العربية وقياداتها الحكيمة وجمعياتها الوطنية الأعضاء في المنظمة العربية وشركاء العمل الإنساني على ترشيحه لهذا المنصب الإنساني من أجل خدمة القضايا الإنسانية ودعم تسريع الاستجابة لأي نداءات إنسانية لإغاثة اللاجئين في أي موقع كانوا في المنطقة العربية. وثمن د. التويجري الجهود المميزة للأمين العام السابق د. صالح بن حمد السحيباني، وقال: «خلال فترة توليه تلك المنظمة الإنسانية كانت له بصمات واضحة في خدمة العمل الإنساني بما بذله من جهد ووقت بالتنسيق مع مختلف الجهات والهيئات والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، وإنني نذرت نفسي لمواصلة هذه الجهود خدمة للقضايا الإنسانية في المنطقة العربية». وأضاف: لن أتوانى في التعاون مع زملائي في المنظمة العربية وكذا مع المكونات الأخرى للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومضاعفة الجهود معهم لعمل كل ما من شأنه لتعزيز التواصل مع المستضعفين والمتضررين من النزاعات الإنسانية والكوارث الطبيعية وتقديم ما يمكن تقديمه لهم من خلال التنسيق المستمر مع الجمعيات الوطنية لتنفيذ أي برامج ومشروعات ومبادرات بهدف تحسين أوضاعهم في ظل استمرار هذه المآسي الإنسانية.
مشاركة :