خلافاً لمباراة الدور الأول، يدخل بني ياس والعين لقاء اليوم، بعدما اتضحت «الرؤية»، وأصبح طموح الفريقين مجرد تحسين الصورة، وإن اختلفت الأهداف، ويسعى «السماوي» لحصد مركز يعكس نجاح مشواره في الموسم، بعدما تخطى مرحلة البقاء في «دنيا الأضواء»، ويملك الآن فرصة عبور حاجز «السادس» الذي يحتله حالياً بـ «33 نقطة»، أما «الزعيم» الذي عانى من تقلبات حادة في مسيرته بالدوري، أضاع فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري، ويركز الآن على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال، في ظل الصراع المشتعل مع الجزيرة وشباب الأهلي، بعد أن أصبح «الملك» يغرد وحيداً بالقمة، ويملك «البنفسج» 39 نقطة، بفارق نقطتين عن «فخر أبوظبي» «الثالث» و5 نقاط عن «الفرسان» صاحب الوصافة، وإن لعب شباب الأهلي مباراة أكثر. ورغم التناقض الحاد في مسيرة الفريقين، إلا أن بني ياس يدرك جيداً أن مواجهة العين كانت ولا تزال إحدى «العقد الصعبة» التي يسعى إلى حلها اليوم، ويملك «السماوي» انتصاراً يتيماً على «الزعيم» في عهد الاحتراف جاء في الجولة السادسة موسم 2010-2011، في حين أن الوقت الحالي يعتبر الأنسب أمامه لكسر «العقدة»، خاصة أن منافسه لم ينجح في تحقيق الفوز في المواجهات الثلاث الأخيرة، إذ خسر أمام الجزيرة 1-5، وعجمان 0-4 قبل أن يتعادل أمام الشارقة المتصدر 2-2. وتشكل مباراة اليوم تحدياً خاصاً بالنسبة للعين الذي يغيب عنه البرازيلي كايو والبرتغالي روبين روبيرو، على عكس بني ياس الذي يدفع مدربه الكرواتي كرونسلاف بالرباعي الأجنبي الطامح إلى استغلال المباراة والجولات المتبقية في المسابقة لتقديم أوراق التجديد، وتحديداً المدافع البرازيلي روبسون دي باولا، ولاعبي الوسط، الكولومبي أورتيجا، والهولندي ليروي جورج، في حين أن عقد المهاجم الإسباني بيدرو كوندي يمتد حتى الموسم المقبل. يذكر أن بني ياس لم يخسر على ملعبه طوال 10 مباريات في البطولة، قبل أن تتوقف المسيرة الرائعة أمام الشارقة 1-1 في الجولة قبل الماضية.