حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الأميركيين على حماية أنفسهم بتلقي تطعيم ضد مرض الحصبة بعد وصول عدد الحالات المصابة بالمرض إلى أعلى مستوى في الولايات المتحدة منذ عام 2000. وأدى التفشي المتنامي للمرض، إلى فتح تحقيقات في قطاع الصحة العامة في محاولة للحد من انتشار العدوى. وأعلن مسؤولون فرض الحجر الصحي في جامعتين في لوس أنجليس. وقال المركز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية إن الولايات المتحدة أكدت حدوث 695 حالة إصابة بالحصبة هذا العام حتى الآن، وهو أعلى معدل لانتشار المرض منذ أعلنت البلاد القضاء على الفيروس عام 2000. وأضاف المركز في بيان أصدرته يوم الأربعاء الماضي، أن حالات الإصابة تركزت بصورة أساسية في ولاية واشنطن وفي نيويورك بعد بدء ظهور المرض أواخر العام الماضي. وألقى مسؤولون في قطاع الصحة العامة بجانب من اللوم على انتشار معلومات خاطئة عن سلامة التطعيمات. والإصابة بالفيروس يمكن أن تؤدي لمضاعفات تفضي إلى الوفاة، لكن لم يتم تسجيل أي وفيات نتيجة الحصبة في التفشي الأخير. وتنتشر الحصبة عالمياً. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل أكثر من 110 آلاف حالة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وفقاً لبيانات أولية. ويمثل هذا زيادة بنسبة 300 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. إلى ذلك، حذّرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف"، من أن نحو 169 مليون طفل قد فاتهم الحصول على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة، وبمعدل يزيد عن 20 مليون طفل سنوياً فى الفترة بين 2010 و 2017. وقالت المنظمة إن هذا النقص خلق جيوباً آخذة في الاتساع من الأطفال غير المحصنين، أدت إلى تفشى مرض الحصبة الذي ضرب العديد من البلدان في أنحاء العالم. وأفادت المنظمة في تقرير بأن الولايات المتحدة تتصدر قائمة البلدان المرتفعة الدخل التي لم يتلق معظم الأطفال فيها الجرعة الأولى من اللقاح بين عامي 2010 و 2017، وذلك بأكثر من 2.5 مليون طفل، وتليها فرنسا والمملكة المتحدة. ولفتت المنظمة إلى أن الوضع حرج فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وأنه في عام 2017 على سبيل المثال، كان لدى نيجيريا أكبر عدد من الأطفال دون سن عام واحد ممن فاتتهم الجرعة الأولى، وبما يقرب من 4 ملايين طفل.
مشاركة :