أفلام الربيع.. عرض مؤقت الأسبوع قبل حلول رمضان

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف العديد من النقاد وصناع السينما، الأفلام السينمائية المزمع عرضها بدور العرض، خلال موسم شم النسيم، والمقرر رفعها من دور العرض بعد أسبوع، تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، بالتوقيت الخاطئ وغير المناسب وبمثابة إطلاق حكم الإعدام على هذه الأعمال.وقال الكاتب الكبير وحيد حامد، بالنسبة لعرض موسم أفلام شم النسيم قبل شهر رمضان بأسبوع فقط ورفعها من دور العرض بأسبوع فقط أيضا، يعد توقيتا سيئا للغاية، ورغم أننى لا أعلم نوعية هذه الأفلام التى سوف تعرض، لكن فى اعتقادى أنها ليست هامة ومحددة الميزانية، وهذا لا يصح من جانب المنتجين والموزعين، لأنهم بذلك يحرقون تلك الأفلام وهذا ليس فى صالح السينما المصرية ذات التاريخ الكبير الذى يجب المحافظة عليه.وقال الناقد السينمائى طارق الشناوي، أرى أن تلك هذه النوعية من الأفلام محكوم عليها بالفشل التام بعيدا عن توقيت عرضها قبل شهر رمضان، وسقوطها يعود إلى عدة عوامل أولها أنها تعتبر بواقى أفلام وليس أفلاما حديثة، لأن بعضها كان يطمع فى العرض فى موسم عيد الفطر المبارك الماضي، بالإضافه أن تلك الأعمال السينمائية لا تحمل أسماء نجوم كبار، وهناك أيضا شاشات عرض فارغة فلا بد من ملئها، وكل هذه الأسباب تجعل توقيت عرض تلك الأفلام ميتا.وأضاف، أعتقد أن كل أفلام موسم شم النسيم التى سوف تعرض قريبا لا تملك حضورا خاصا أو قوة تجعلها هدفا لشركات التوزيع، وفى كل الأحوال التجربة أثبتت أنه لو كان هناك فيلم عليه الطلب ويملك جاذبية، مهما كان توقيت عرضه فسوف ينجح باكتساح ويجذب الجمهور دون منازع، والمثال على ذلك ما حدث مع فيلم «إسماعيلية رايح جاى»، عندما عرض فى شهر أغسطس منذ عشرين عاما، وكان توقيت عرضه مميتا، لكنه خرج عن المألوف واستطاع أن يكسر القاعدة، وفى البداية عرض فى ٣ من دور العرض، وبعدما حقق إيرادات مرتفعة، أكثر مما كانت تحققها أفلام الزعيم عادل إمام آنذاك، عرض فى ٢٥ دور عرض سينمائي، أما أفلام شم النسيم فإذ كانت جيدة فسوف تنجح رغم كل الظروف، لكن عندما تكون الأفلام والظروف غير مواتية، تصبح الهزيمة مضاعفة، وهذا ليس رأيي فى الأفلام وإنما فى توقيت عرضها.وقال الناقد السينمائى رامى عبدالرازق، أرى أن عرض الأفلام فى غضون أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان المبارك، خطوة غير موفقة على الإطلاق من جانب صناع تلك الأفلام، وليس بها دراسة لطبيعة السوق المصرية، وبها ظلم قاتل لتلك الأعمال، وأيا كان نوعية هذه الأفلام فهى محروقة، بلغة السينما، ومحاولة من المنتجين والموزعين فى تجميع أى عائد مادي، وهذا يعكس طريقة تعامل المنتجين والموزعين مع هذه الأفلام، حيث يعتبرونها سلعية تجارية فى الأساس أكثر من كونها نظرة فنية تحتاج إلى الإبداع والفكر من قبل صناعها.من جانبه قال المخرج مجدى أحمد علي، أنا لا أعى نوعية الأفلام التى سوف يتم عرضها فى موسم شم النسيم، لكن بغض النظر عن مضمونها أو نجومها، أرى أن توقيت عرضها قبل شهر رمضان بأسبوع ورفعها مباشرة من دور العرض، شيء صعب للغاية، وتوقيتها غير مناسب، ورأيى أن كل منتج يرى الوقت المناسب لعرض أفلامه، وهذه الأفلام من وجهة نظر صناعها لا تجد فرصة أفضل من ذلك، ولا أستطيع القول والجزم إن هذه الأفلام يتم الحكم عليها بالإعدام قبل عرضها، فأنا أرى أن الفيلم الجيد هو الذى يتم فرضه وبقوة على الساحة حتى فى أصعب الأوقات.

مشاركة :