يبدو أن الوقت قد حان لتتخلص القارة الأفريقية من الأقاويل التى طالما أكدت تخلفها عن سائر بلدان العالم فيما يتعلق بمجال التكنولوجيا الرقمية.. فقد كان هذا الموضوع محل مناقشات عميقة خلال عدد كبير من اجتماعات البنك الإفريقي للتنمية، الأمرالذى من شأنه أن يعكس مدى أهمية الدور الذى تقوم به التكنولوجيا الرقمية فى الإقتصاد الإفريقى بوجه عام وفى حياة سكان القارة اليومية.وذكرت مجلة /جون أفريك/ الفرنسية المتخصصة فى الشئون الإفريقية أن إتاحة الهواتف المحمولة بجميع أنواعها بأسعار زهيدة فى الأسواق الإفريقية إضافة إلى سهولة الدخول على شبكات الاتصالات المختلفة أمور من شأنها تعزيز مجال التكنولوجيا الرقمية هناك.فعلي سبيل المثال لا الحصر، بدأت شركة تيليكوم ناميبيا للاتصالات فى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لحث المواطنين هناك على الإحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لحصول البلاد على استقلالها، وذلك عن طريق دعوتهم إلى إرسال فيديو مدته 15 ثانية يبرزون فيه مواهبهم الغنائية ومن ثم أطلقت أغنية تحمل عددا كبيرا من هذه المقاطع يوم عيد الإستقلال ولاقت نجاحا ساحقا.وأكدت شركة الإتصالات الناميبية فى بيان أصدرته فى هذا الخصوص أن التنمية التى باتت تشهدها إفريقيا بوجه عام فى كافة المجالات وخاصة مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات جعلت من الهواتف المحمولة أداة جديدة للتواصل وحشد الجماهير. معتبرة أن الوقت قد حان لمواكبة الثورة الالكترونية الحديثة.وأشارت إلى أن تلك التكنولوجيا الحديثة من شأنها السماح للمواطنين الأفارقة بالمشاركة والتعبير عن أرائهم على نحو أفضل وأن الحملة التى أطلقتها الشركة لم تكن سوى بداية.