أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أن فرق الصليب الأحمر في شمال موزمبيق أبلغت عن أضرار جسيمة في البلدات والمجتمعات التي ضربها إعصار "كينيث" أمس الأول، الخميس، مشيرا إلى أن الإعصار كان قد وصل إلى اليابسة بسرعة تصل إلى 231 كيلومترا وهو ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة ما أدى إلى أضرار جسيمة بالمنازل.وقال أنطونيو كارابانتي، مندوب الإغاثة لدى الاتحاد في منطقة "نامبولا" بموزمبيق، في بيان للاتحاد اليوم، السبت، إن "التقارير الأولية تثير قلقا كبيرا، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات لم يمكن الاتصال بها بعد"، مشيرا إلى أن الجهات الإنسانية تعمل على فتح خطوط اتصال من أجل إيصال الأفراد والإمدادات إليها، محذرا من احتمال تفاقم الأمر في الأيام المقبلة بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة.وأضاف أنه في حين يتم إيلاء الاهتمام لسرعة الرياح المصاحبة للأعاصير، إلا أن التجربة تؤكد أن الأمطار والفيضانات اللاحقة والانهيارات الأرضية يمكن أن تكون أكثر خطورة، وهو ما كان عليه الحال مع إعصار (إيداي)، الذي ضرب موزمبيق الشهر الماضي وخلف أضرارا جسيمة بسبب الفيضانات التي تلت هطول الأمطار الغزيرة.وأوضح البيان أن التضاريس في العديد من المناطق المتأثرة بالإعصار في موزمبيق محفوفة بالمخاطر، خاصة أنها عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية في هطول الأمطار العادية، بينما الوضع الحالي أبعد ما يكون عن الوضع الطبيعي، مؤكدا أن هناك توقعات بأن تشهد مناطق مثل ماكوميا وكويسانجا ودابرايا أسوأ هطول للأمطار وفقا لخبراء الأرصاد الجوية.ونوه بأن موظفي الصليب الأحمر والمتطوعين في جنوب تنزانيا وشمال موزمبيق يقومون بمساعدة المجتمعات المحلية، كما يدعم زملاؤهم في جزر القمر، التي مسها الإعصار كذلك جهود البحث والإنقاذ.ووجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر نداءً طارئا للحصول على تمويل بقيمة 31 مليون فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر في موزمبيق لتزويد 200 ألف شخص بالمساعدة الطارئة على مدار الـ24 شهرا المقبلة.
مشاركة :