قصة ملياردير وصف بـ «الأحقر على الإطلاق»: رفض دفع فدية لإنقاذ حفيده ولم يحضر جنازة ابنه

  • 4/27/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت حادثة غريبة، وقعت في سبعينيات القرن الماضي، جدلًا كبيرًا حينما رفض الثري الأمريكي «جيه بول جيتي» دفع فدية اختطاف حفيده، مما جعل الصحافة تصفه في ذلك الوقت بـ «أحقر» ميلياردير على الإطلاق. حصد «بول» ثروته من مجال النفط، وكان يرى دائمًا أن الثروة والأموال تفوق حبه لعائلته، وفقًا لما جاء في مذكرات زوجته السابقة «تيدي جيتي جانسون». كان عمر حفيده «جيه بول جيتي الثاني» 16 عامًا، وقت اختطافه بالعاصمة الإيطالية روما، بتاريخ 10 يوليو 1973، حيث حاول المختطفين وقتها التواصل مع عائلته، وأرسلوا ورقة مكتوبة بخط يده محتواها «أمي، لقد تم اختطافي، لا تدعوني أُقتل، وأرجوكم لا تبلغوا الشرطة، واتخذوا كلامي على محمل الجد». في البداية، السلطات لم تصدق ذلك، حتى اتصل المخطتفون بالأم وأخبروها أنهم يريدون «1.7 مليار شلن»، وإلا سيقطعون أصابع ابنها، ويرسلونها بالبريد. طبقًا لما ذكرته صحيفة الـ «ديلي ميرور» البريطانية. بالرغم من ثروته الهائلة، تعنّت الجد ورفض دفع الفدية، معللًا ذلك بقوله «لدي 14 حفيدًا، وإذا دفعت مليمًا الآن، فسيقع 14 حادث اختطاف أخرى، وسأضطر لأدفع لكلٍ منهم، كما أن ذلك يدعم الخطف كجريمة، لن أدفع». أدى ذلك القرار إلى حدوث عواقب وخيمة على الحفيد، إذ تعرض للتعذيب المبرح لمدة شهر كامل، ثم أرسل المختطفون جزءًا من «أذنه» إلى صحيفة محلية معلّقين «إنها أذن بول، في غضون 10 أيام إن كانت العائلة لا تزال تظن أنها مجرد خدعة، فيمكننا إرسال أذنه الأخرى، بمعني آخر، سيصلكم بول في قطع صغيرة». قرر الجد الملياردير دفع الفدية بعد رؤيته ما حدث، ولكنه وافق على «304 مليون شلن» فقط، ولم يكن ذلك تعاطفًا منه تجاه حفيده، ولكنه كان يرى أن ذلك المبلغ بمثابة خصم للضرائب من ثروته. ثم تم إطلاق سراح «بول» بعد 5 أشهر من اختطافه. وبسبب كل ما مرّ به الشاب المختطف، انخرط بإدمان الكحوليات، مما أودى به إلى الشلل بعد 9 سنوات نتيجة لجرعة زائدة من المخدرات. وتُوفي بعمر 54 عام 2011. بحسب صحيفة الـ «ديلي ميرور» البريطانية. وتروي «تيدي» زوجة الملياردير، في مذكراتها، أن بخل «جيتي» وصل به إلى الشكوى من مصاريف علاج ابنه، صاحب الـ 6 سنوات، والذي كان يعاني من ورم حاد في المخ، وكان يرفض زيارته في المستشفى أو حتى رؤيته، فيما كان يشتاق إليه ابنه كثيرًا، لكنه كان دائمًا يعد ولا يوفي. وتضيف «أخبرني تيدي أن ثمن الحصان الذي جلبته للترفيه عن ابني، عليّ دفعه من أموالي الخاصة، كان بخيلًا بأمواله ومشاعره أيضًا». إلى أن توفي ابنه بعمر 12 عام، ولم يظهر الأب في جنازة ابنه ومن ثم أرسل بطاقة اعتذار عن الحضور لانشغاله بالعمل.

مشاركة :