في خطوة تصعيدية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، لتقليم أظافر إيران التي تسعى لبسط نفوذها الإقليمي على الشرق الأوسط، علاوة على عدم تنازلها عن تطوير برامجها النووية، فرضت واشنطن، عقوبات جديدة على طهران؛ كان آخرها قرار وقف العمل بالاستثناءات التي كانت أمريكا قد منحتها إلى ثماني دول لمواصلة شراء النفط الإيراني، وذلك اعتبارًا من الثاني من مايو المقبل، إضافة إلى إيقاف صادرات النفط الإيرانية مع إجبار شركات عالمية على وقف تعاملها مع إيران عبر التهديد بملاحقتها قانونيًّا وتجاريًّا بفرض رسوم إضافية إذا لم تستجب لدعوات البيت الأبيض. ما يخلق ترديًا في الحركة الاقتصادية الإيرانية، ومنعًا لاستمرار دعم المرشد لأذرعه الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي قرارات البيت الأبيت بمثابة الرياح التي تطيح بالعمائم السوداء التي يرتديها وكلاء إيران في المنطقة. وينعكس ذلك بالضرورة على وجه الشارع الإيراني الذي يبدوا ساخطًا على حكومته وممارساتها الداخلية والخارجية، بينما يقف نظام الملالي مكتوف الأيدي، محاولًا السيطرة على شتاته الاقتصادي والسياسي، عبر خطوات فاشلة تترك المرشد الإيراني خائفًا من احتراق كرسيه والإطاحة بعمامته. وفي هذا الملف يستعرض «البوابة» أهم وأبرز آثار العقوبات الأمريكية ضد حكومة طهران، وانعكاساتها على التنظيمات التي تدعمها في منطقة الشرق الأوسط.
مشاركة :