ألقت الشرطة الأميركية القبض على روبرت دورست، قطب واحدة من أكبر إمبراطوريات السوق العقاري، في نيو أورليانز بناء على مذكرة اتهام بالقتل صادرة في لوس أنجلوس. وشهدت حياة دورست المولود في 1943 منحنيات كثيرة قادت إلى استجوابه فقط وليس اتهامه في الوفاة الغامضة لكل من زوجته الأولى كاثلين دورست في 1982 وصديقته لفترة طويلة في 2000. ولم تشمل مذكرة القبض على دورست اسم محام له، وهو يتمسك ببراءته في واقعتي الوفاة، حسب ما أوضحت وكالة رويترز. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن المدعي العام في لوس أنجلوس أعاد مؤخرا فتح التحقيق في مقتل سوزان بيرمان صديقة دورست في 2000، وإنه يربط بين تلك الواقعة وقضية كاثلين دورست التي اختفت في نيويورك واعتبرت لاحقا متوفاة بحكم القانون. وفي قضية أخرى ضبط فيها بعد أن عاش في تكساس متنكرا كامرأة خرساء، حصل دورست على البراءة من تهمة قتل في 2001 بعد أن أقنع هيئة المحلفين أنه قتل أحد جيرانه المسنين في واقعة دفاع عن النفس. وفي الحلقة الأخيرة من فيلم وثائقي من ستة أجزاء أذيعت مساءالأحد، بدا وكأن دورست قال إنه قام بعمليات القتل. وعرض الفيلم الوثائقي مقابلة رفض خلالها دورست أحد الأدلة المقدمة ضده، ثم ذهب إلى دورة المياه وهو لايزال يضع مكبر الصوت دون أن يدري أنه لا يزال يعمل، وهمس لنفسه قائلا: ما الذي فعلته؟ قتلتهم جميعا بالطبع. وتشرف منظمة دورست على إدارة وصيانة أحد برجي التجارة العالميين، وهما أطول ناطحتي سحاب في نصف الكرة الغربي أقيمتا في موقع برجي التجارة اللذين دمرا في هجوم 11 سبتمبر 2001.