ليفربول يوجه رسالة خماسية إلى برشلونة قبل موقعة الأبطال

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح أكد ليفربول استعداده لقمته المرتقبة أمام برشلونة الإسباني الأربعاء المقبل في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، باستعادته صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً بفوزه على ضيفه هادرسفيلد 5-صفر على ملعب «أنفيلد رود» في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين. وحسم ليفربول نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثة أهداف، وفرض مهاجماه الدوليان المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني نفسهما نجمين للمباراة بتسجيل كل منهما ثنائية الأول في الدقيقتين 45+1 و83، والثاني في الدقيقتين 23 و66، فيما افتتح الغيني نابي كيتا التسجيل في الثانية الخامسة عشرة، ليكون الفوز بنكهة إفريقية. انفرد صلاح بصدارة لائحة الهدافين برصيد 21 هدفاً بفارق هدف واحد أمام ماني الذي انتزع المركز الثاني بفارق هدف أمام مهاجمي أرسنال الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ ومانشستر سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. وبات صلاح ثالث لاعب في تاريخ «الريدز» يسجل 20 هدفاً أو أكثر في موسمين متتاليين بعد روبي فاولر (1994-1995 و1995-1996) والأوروغوياني لويس سواريز (2012-2013 و2013-2014). ورفع ليفربول رصيده إلى 91 نقطة في غلة قياسية في تاريخه في الدوري، بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي الذي يستضيف بيرنلي اليوم الأحد، فيما تجمد رصيد هادرسفيلد صاحب المركز الأخير وأول الهابطين عند 14 نقطة. ويعد هدف ليفربول الأول تاريخياً أيضاً بالتسجيل وتحديداً بعد 15 ثانية فقط عندما قطع كيتا كرة للمدافع السلوفيني جون غورينتش ستاكوفيتش فتهيأت أمام صلاح الذي هيأها له داخل المنطقة فتابعها زاحفة صدمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك، وهو أسرع هدف لليفربول في تاريخ الدوري، كما رفع الظهير أندي روبرتسون بعدما صنع هدفين لصلاح وماني غلته من التمريرات الحاسمة إلى 11 هذا الموسم فأصبح ثالث مدافع يحقق هذا الإنجاز في تاريخ البريمير ليغ بعد ليتون باينز (11 تمريرة موسم 2010-2011) وأندي هاينتشلايف (11 موسم 1994-1995). وكان لافتاً أن النجم صلاح احتفل مجدداً بعد التسجيل بجلسة «يوجا»، وقد نال مديح الصحف الإنجليزية التي تحدثت عن أنه أصبح أسطورة تهديفية لليفربول، وواصل كسر الأرقام الخاصة. وقالت صحيفة «ذا صن» إن صلاح أصبح يتربع على قائمة هدافي ليفربول بعد 100 مباراة حيث سجل 69 هدفًا بهدفيه أمام هادرسفيلد. وأكدت صحيفة ميرور أن محمد صلاح انضم لأساطير ليفربول بعد ثنائيته في مباراة هادرسفيلد ليسجل أكثر من 20 هدفاً لموسمين متتاليين. وأكملت الصحيفة أن رغم عدم تحقيق صلاح نفس عدد أهدافه في الموسم الماضي بعدما سجل 32 هدفًا إلا أنه حافظ على صدارة ترتيب الهدافين خلال الموسم الحالي أيضًا. في المقابل، استبق نجم ليفربول السابق وبرشلونة حاليا لويس سواريز المواجهة النارية بحديث مستفيض قال فيه: «فوز برشلونة بالثلاثية هذا الموسم وفوز ليفربول بالدوري الإنجليزي سيجعلان الموسم ناجحاً بالنسبة لي»، مؤكداً أنه سيحتفل في حال سجل في شباك ليفربول فريقه السابق. وقال سواريز: «عندما ألعب لا أعرف أصدقاء، سأحتفل إن سجلت وسأدافع عن ألوان برشلونة بكل فخر العالم». واعترف سواريز بوجود «ندبة» في قلبه بسبب ضياع فرصة إحراز لقب الدوري الممتاز مع ليفربول عام 2014. وقال «كان الوضع مختلفاً معنا، كان إما أن نفوز به هذا العام أو لن نحصل عليه أبداً أما الفريق الحالي فهذا موسمه الثاني الذي ينافس فيه على اللقب المحلي ووصل العام الماضي لنهائي دوري أبطال أوروبا، يملك ليفربول الحالي خبرة أكبر في التعامل مع المباريات الصعبة، فريقنا حينها لم يكن يجيد التعامل في المواجهات الكبيرة وما حدث عندما تزحلق ستيفن جيرارد في لقاء تشيلسي كان حظاً عاثراً لكنه للأسف بقي ذكرى سيئة، ناهيك عن تعادلنا مع كريستال بالاس في ظرف 11 دقيقة بعدما كنا متقدمين عليهم 3- صفر، كنا متلهفين لتسجيل الأهداف حتى لو كنا متقدمين بفارق كبير خوفا من أن يكون فارق الأهداف حاسماً في حصد اللقب نهاية الموسم، ارتكبنا خطأ التسرع لأننا كنا شباباً، الجميع اليوم يحلم بالانتقال لليفربول لكن في أيامنا كان الوضع مختلفاً». واثنى سواريز على الجناح رحيم سترلينج، نجم مانشستر سيتي حاليا، الذي لعب بجواره في ليفربول وقال: «لقد تطور بشكل استثنائي، أتذكر أننا كنا نمازحه ونقول له لا تعرف كيف تنهي الهجمة. سعيد من أجله فقد تطور بشكل مذهل». وأكد سواريز «شعر مشجعو ليفربول بالسعادة عندما هزمنا اليونايتد وأخرجناه من بطولة أوروبا، لكنهم ربما لن يشعروا بمثل هذه السعادة عندما نواجه فريقهم، العودة للأنفيلد غريبة ورائعة في آن واحد فأنا لم أختبر اللعب فيه مذ تركته في 2014، أشعر بأني محظوظ لأن لدي ذكريات رائعة عن جميع الأندية التي لعبت فيها، لعبي في ناسيونال بالأوروجواي هيأ لي فرصة الانتقال لأوروبا، تطورت في أياكس وساعدني ذلك في اللعب بفريق نخبة مثل ليفربول، وفي ليفربول تحولت لنجم عالمي وأنا ممتن لذلك». يعتقد سواريز، ثالث أفضل هداف في الليجا، أنه فعل ما يترتب عليه كحامل للرقم 9 ويضيف: «أنا اللاعب الوحيد الذي استطاع الاقتراب من أرقام ميسي ورونالدو في سباق الحذاء الذهبي في آخر 5 سنوات وفزت به مرتين». أدرك سواريز من أول يوم وضع فيه قدميه في برشلونة أن عليه ألا يؤثر في مكانة ميسي ويضيف: «عندما وصلت برشلونة أدركت أن هناك ليو ونيمار وأن علي تنفيذ الجانب القذر من المهمة، شغل المدافعين كي يتسنى لميسي ونيمار التسجيل». الاعتياد على مشاهدة ميسي كل يوم لم تمنع سواريز من التغني بالنجم الأرجنتيني ويقول: «أحيانا أبدأ بالجري وعيني على الأرض ثم تظهر الكرة فجأة أمامي وأتساءل مع نفسي كيف وصلت لي الكرة وكيف عرف ميسي أنني سأكون في هذا الموقع؟ أحيانا أنتظر استلام الكرة وظهري إلى المرمى وبيني وبين ميسي 3 لاعبين وأقول لنفسي تحرك، كيف يستطيع تمرير الكرة لك، وأتفاجأ أنه وصل هناك ولكني خربت الهجمة بخروجي لمكان آخر.. تراها بأكثر من لقطة، الخطأ أنني نسيت أن ميسي فقط يستطيع فعل ذلك». زميل سواريز البرازيلي فيليب كوتينيو هو الآخر سيواجه رفاق الأمس ويقول عنه سواريز: إنه صديق وزميل ولا يزال شاباً وقد اثبت نجاحه في ليفربول وعليه أن يدرك أن المجيء لبرشلونة ليس سهلاً فالتأقلم صعب وقد مررت بهذا قبله، فكل شيء يفعله كوتينيو مهما كان صغيراً يتعرض للتضخيم الإعلامي، اللاعب ليس غبياً وهو يسمع ضجيج المدرجات عندما يفقد كرة وهذا يؤثر فيه ويدفعه للتفكير: «ماذا سيفعلون إن خسرت الكرة مرة ثانية؟».

مشاركة :