متابعة: عصام هجو أصبح الشارقة في حاجة إلى حصد 4 نقاط فقط من الأربع مباريات المتبقية له في دوري الخليج العربي ليضمن الصعود إلى منصة التتويج بطلاً للمرة السادسة في تاريخه، حيث يمتلك الآن 52 نقطة وفي حال حصده أربع نقاط من الأربع مباريات المتبقية سيكون هو البطل، دون انتظار نتائج منافسيه. ويلعب الشارقة في المباريات المقبلة مع دبا الفجيرة والوصل والوحدة والإمارات. وكان الشارقة تعادل أول أمس مع اتحاد كلباء 1-1 في الجولة 22، ليكون التعادل الثاني توالياً بين الفريقين بعد الأول 2-2 في الذهاب، ليكون فريق «النمور» مع عجمان الوحيدين اللذين استعصيا على «الملك» وعجز عن الفوز عليهما. أما فريق اتحاد كلباء فقد ضمن منطقياً البقاء، ولكن حسابياً وعلى الورق مازال ضمن الفرق المهددة بدائرة الخطر لأن فرقة النمور تمتلك 23 نقطة، متفوقة على الفرق التي تليها بفارق 8 نقاط، وما زالت هناك 12 نقطة في الملعب، لذلك يحتاج إلى 5 نقاط للخروج من عنق الزجاجة. جاءت مباراة أمس الأول بين أبناء العمومة متوترة إلى حد ما، وهذا أمر طبيعي في مباريات أبناء المدينة الواحدة، وتأخر الشارقة بهدف ليعقوب البلوشي انتهى عليه الشوط الأول، وعاد بالتعادل في الشوط الثاني عبر يعقوب نفسه، لكن هذه المرة بالخطأ في مرمى فريقه، وتبادل الفريقان إهدار الفرص بعد التعادل وكانت فرص فريق نمور كلباء الأكثر خطورة. وعقب نهاية المباراة احتفل لاعبو كلباء أمام جمهورهم بنفس الطريقة التي اعتاد لاعبو الشارقة الاحتفال بها، فيما اتجه لاعبو الشارقة صوب جمهورهم للتحية ولم تكن هناك احتفالية، بينما دخل اللاعب يعقوب البلوشي مدافع كلباء في نوبة من البكاء عقب نهاية المباراة داخل غرف الملابس حزناً على تحويله عرضية إيجور إلى داخل شباك فريقه والتف زملاؤه والجهازان الفني والإداري حوله لإخراجه من حالة الحزن التي كان عليها في الوقت الذي كان زملاؤه يحتفلون بالتعادل داخل غرف الملابس. أما لاعبو الشارقة فغادروا بهدوء، ولم تكن هناك أي مظاهر للحزن أو الفرح، ويبدو أن النقطة كانت مقبولة من قبل «الملك» في ملعب كلباء، لاسيما انه لا توجد ضغوط عليه، وإحرازه للقب مسألة وقت. من جهته، قال علي كانو رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء: «الأخطاء التي تحدث من اللاعبين ليست مقصودة سواء كانت تسللا أو ارتكاب ضربة جزاء أو إهدار فرصة، وهي أيضا ليست مشكلة مدرب وتعتبر أموراً تدخل في صميم كرة القدم باعتبارها لعبة أخطاء». ورداً على الأداء المتميز والرائع لفريق نمور كلباء أمام الشارقة قال «الشارقة هو الملك والمتصدر ودائماً كل فريق يلعب مع المتصدر يحاول ان يقدم افضل ما عنده بالإضافة إلى ان الدوري دخل مرحلة الأمتار الأخيرة وكل فريق يطمح ويركز لخدمة نفسه، ويجب ألا نبخس حقوق الفرق المتذيلة، وخير مثال لذلك فريق دبا الفجيرة الذي يقدم نتائج ومستويات مميزة». وأكد أن فريق كلباء لم يضمن البقاء حتى الآن ولن نستطيع أن نقول الفريق ضمن البقاء في دوري الأضواء إلا بعد نهاية مباريات الجولة الأخيرة فنحن نتعامل مع كرة قدم وكل شيء فيها جائز ووارد ونتمنى ان يخدمنا الحظ ونوفق في المباريات القادمة. واعتبر أحمد مبارك الجنيبي عضو إدارة شركة الكرة ومدير الاحتراف في نادي الشارقة والناطق الإعلامي باسم شركة الكرة الشرقاية عودة الملك بنقطة من ملعب اتحاد كلباء مكسباً ونتيجة إيجابية، مؤكداً ان الفريق في حاجة إلى أي نقطة في الملعب في مبارياته المتبقية في الدوري، وقال: «رسالتي الخاصة للاعبين والجمهور بأن يبتعدوا عن الشعارات الصحفية والديباجات الإعلامية التي أثرت على الفريق (مثل عبارات ان التتويج أصبح مسألة وقت، والشارقة حسم الدوري)، ونتمنى ان يكون التركيز في الملعب والمباريات بعيداً عن استباق الأحداث والدخول في موجة التتويج والحسم التي ما زالت مبكرة طالما هناك نقاط في الملعب ومباريات نتائجها في علم الغيب». وتابع: نحن الآن في مرحلة حصاد ثمار ما بنيناه في الفترة الماضية وأي تقاعس أو استرخاء سيكلفنا الكثير وسيجعلنا ندفع الثمن غالياً ولابد من مضاعفة الجهود ودرجة التركيز ليس في كل مباراة بل في كل كسر من الثانية في كل مباراة من المباريات المتبقية ويجب أن يكون تفكيرنا منصباً نحو الهدف المنشود، وأتمنى من اللاعبين أن يفهموا قصدي ورسالتي لهم لأنهم الأدوات التي يعتمد عليها الفريق. وأشاد بعمل الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد العزيز العنبري الذي قال عنه انه يعمل ليل نهار لأجل أن يكون الفريق في كامل جاهزيته لكل مباراة.
مشاركة :