سجل النفط أعلى مستويات أسعاره لهذا العام متجاوزاً 75 دولاراً لبرميل برنت بعد تعليق عدد من الدول وارداتها من النفط الروسي. لكنه تراجع في تداولات الجمعة بواقع 3%، متخلياً عن أطول موجة مكاسب لهذا العام حتى الآن، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه طلب من أوبك معالجة ارتفاع أسعار الخام في الأسواق العالمية. وقد أنهى الخام الأمريكي الخفيف على 63.33 دولار فاقداً 1.1% خلال أيام التداول الخمسة، بينما استقر سعر خام برنت عند 72.15 دولار منهياً الأسبوع مثلما بدأه.وفي غضون ذلك صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا لن ترفع على الفور إنتاجها النفطي عند انتهاء مهلة الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة لبعض الدول المستوردة للنفط الإيراني في مايو/أيار.وفي الأيام الأخيرة، تخطى سعر برميل النفط عتبة ال75 دولاراً أمريكياً للمرة الأولى منذ ستة أشهر، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الاثنين إلغاء الإعفاءات الأمريكية التي تسمح لبعض الدول مثل الصين والهند، باستيراد النفط الإيراني الخام رغم العقوبات المفروضة من جانب واشنطن.وقال بوتين، في مؤتمر صحفي بعد قمة «طرق الحرير الجديدة» التي عُقدت في بكين، «نحن ننتج حالياً 1,5 مليون برميل نفط يومياً. يمكننا أن ننتج المزيد. لدينا إمكانات هائلة. لكن لدينا اتفاق مع أوبك يقضي بالإبقاء على مستوى محدد من الإنتاج والاتفاق يبقى سارياً حتى تموز/يوليو». وأكد الرئيس الروسي أن بلاده «مستعدة لتلبية احتياجات ليس الصين فقط بل كل شركائها في العالم كله». وأضاف «يُفترض أن تدخل القيود الأمريكية بحق إيران حيزّ التنفيذ في مطلع أيار/مايو. ولا أتخيّل كيف سيكون ردّ فعل سوق النفط العالمية على ذلك».وشدّد على أن «أياً من شركائنا، بما في ذلك السعودية، لن يتخلى عن اتفاقاتنا في إطار أوبك».من جهته، أكد مسؤولان بارزان بإدارة ترامب، الجمعة، أنه لا يجري التفكير في منح الصين مهلة لإنهاء تدريجي أو إعفاء قصير الأجل لمشترياتها النفطية من إيران. وقال أحد المسؤولين إن الإدارة الأمريكية كانت واضحة تماماً مع الصين، أكبر مستهلك للنفط الإيراني، في أنها لن تمدد إعفاءات إضافية من العقوبات منحتها في نوفمبر/تشرين الثاني.
مشاركة :