لا يزال التوتر يسود أنحاء سريلانكا مع مواصلة السلطات ملاحقة المشتبه بهم، حيث قتلت قوّات الأمن السريلانكية أربعة مسلّحين على الأقلّ يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار معهم. وقال المتحدث العسكري سوميث أتاباتو إنّ مسلّحين فتحوا النار على الجنود عندما حاولوا اقتحام منزل في بلدة كالموناي. وأضاف "قُتِل اثنان من المسلّحين بالنيران التي ردّينا بها"، مضيفًا أن أحد المدنيين قُتل أيضًا أثناء العملية. وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة أن أربعة أشخاص يُشتبه في أنّهم انتحاريون قُتلوا في المواجهة الليلية. وقالت الشرطة في بيان "عثرنا على جثث أربعة أشخاص يُشتبه في أنّهم انتحاريون"، مؤكدةً كذلك أنّ هناك مدنيًا قُتل في تبادل إطلاق النار بينما فرّ ثلاثة آخرون أصيبوا بجروح. وتمّ تنفيذ هذه العمليّة المشتركة بين الشرطة والجيش، في أعقاب بلاغ عن أنّ المسؤولين عن الاعتداءات التي نُفّذت في عيد الفصح قد تحصّنوا في منطقة في كالموناي على بُعد 370 كيلومتراً شرق العاصمة. وقالت الشّرطة إنّه ليست هناك إصابات في صفوف قوى الأمن.وأتى تبادل إطلاق النار بعد ساعات على إعلان الشرطة السريلانكية أنها ضبطت 150 إصبع متفجرات وراية تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خلال عملية دهم في فيسامانثوراي الواقعة على بعد 370 كيلومتراً شرق كولومبو داخل مبنى يُعتقد أنّه مكان تسجيل فيديو تبنّي الاعتداءات الأخيرة. يأتي ذلك يأتي ذلك فيما قُتل ما لا يقلّ عن 15 شخصاً بينهم 6 أطفال، عندما فجّر انتحاريون أنفسهم بعدما حاصرتهم قوى الأمن في شرق سريلانكا، وفق ما ذكرت الشرطة السبت. وفيما كان العسكريون والشرطيون يحاولون اقتحام موقع يُعتقد بحسب معلوماتهم أنه مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية في كالموناي بشرق البلاد، قام ثلاثة رجال بتفجير أنفسهم، ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وستة أطفال. وأضافت الشرطة أنه "عُثِر خارج المنزل على جثث ثلاثة رجال آخرين يُشتبه أيضاً في أنّهم انتحاريّون". وأدى هجوم قوات الأمن إلى تبادل إطلاق نار استمر ساعة، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الجيش سوميث أتاباتو، وبعد ذلك عثر على الجثث خلال مداهمة الموقع. ولم تعلن قوات الأمن عن إصابات في صفوفها. وأعلنت السلطات السريلانكية الجمعة أنّ زهران هاشم زعيم الجماعة الإسلامية المتهمة بالوقوف وراء الاعتداءات والذي كان يجري البحث عنه في كل أنحاء البلاد منذ خمسة أيام، قتل في واحد من الهجمات الانتحارية. وأوضحت الشرطة الجمعة أنها تحاول تعقب 140 شخصا تعتقد أنهم على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية. وأعلن الرئيس مايثريبالا سيريسينا "لدينا معلومات الآن تفيد بأن هناك نحو 140 شخصا في سريلانكا مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية، نحن قادرون على القضاء عليهم جميعا، وهذا ما سنفعله"، مؤكدا أنه سيتم إقرار قانون يحظر الجماعات الإسلامية.
مشاركة :