الاتحاد يمطر النصر برباعية ويحلق إلى نهائي كأس الملك

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ فريق الاتحاد نهائي كأس الملك السعودي، بعد فوزه المثير على النصر 4 - 2 في نصف نهائي البطولة أمس، عقب مواجهة ماراثونية جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة. وكان الفريقان تعادلا 2 - 2 في الشوطين الأصليين، وبعد أن امتدت المواجهة إلى شوطين إضافيين، ليحسم الاتحاد النتيجة بتسجيله هدفين إضافيين. وكان التعاون تأهل مسبقا إلى النهائي بعد فوز تاريخي على الهلال بنتيجة 5 - 0. وانطلقت المباراة أمس، وسط تحفظ الفريقين من خلال إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة خلف المدافعين للاعبي الأطراف، وغابت الخطورة تماماً في الربع ساعة الأولى خصوصاً من جانب الضيوف، بعدما عزل الاتحاديون المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر عن بقية زملائه اللاعبين وقطعوا جميع الإمدادات، ولم يحسن أحمد موسى استغلال هفوة دفاعية اتحادية بعدما تحصل على الكرة في مواجهة حارس المرمى لكنه صوبها بعيدا عن المرمى، وفرض أصحاب الأرض أسلوبهم الفني وسيطروا على منطقة المناورة، وسيروا المباراة كما يشاؤون، ببناء اللعب من مناطقهم الخلفية حتى الوصول لمرمى الأسترالي برادلي جونز حارس النصر. واعتمد الاتحاد على الجهة اليمنى نتيجة التناغم بين فهد المولد وسعود عبد الحميد، وحول الأول كرة عرضية داخل منطقة الجزاء النصراوية لم تجد المتابعة ومرت دون خطورة، وحاول جوليانو لاعب النصر فك التكتلات الدفاعية الاتحادية بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن تسديدته ذهبت بعيداً عن الخشبات الثلاث، وظهرت البطاقة الصفراء لكريم الأحمدي لاعب محور الارتكاز الاتحادي بعد حرمانه لعبد الرزاق حمد الله من فرصة محققة، وأشهر الحكم بطاقة صفراء للبرازيلي بيتروس لاعب النصر بعد تدخله العنيف على قدم فهد المولد. ولم يظهر نور الدين أمرابط لاعب النصر في النصف ساعة الأولى، وهو ما سهل مهمة عبد الله العمار الظهير الأيسر الاتحادي في التحولات الهجومية، ورمى النصراويون بكامل ثقلهم الهجومي في الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط بحثاً عن افتتاح التسجيل، ومن هجمة نصراوية تدخل فهد المولد في الوقت المناسب وأبعد كرة من أمام حمد الله، لتعود الكرة من جديد هجمة اتحادية حولها سانغو لزميله بريجوفيتش داخل منطقة الجزاء النصراوية صوبها الأخير مباشرة في الشباك النصراوية. هذا الهدف كان كفيلاً باشتعال المباراة من جديد، ولم يوفق النصراويون بالعودة للمباراة من جديد بعد فرصة عبد الرزاق حمد الله الذي ظل وحيداً دون مساندة من نور الدين أمرابط وأحمد موسى. وعلى العكس، لم يتراجع الاتحاد في شوط المباراة، وبحث بشكل جدي عن تعزيز تقدمهم، ووقف مروان داكوستا مدافع الاتحاد أمام هجمة نصراوية واعدة وتدخل في الوقت المناسب وأبعد تسديدة حمد الله في اللحظة الأخيرة، وسرعان ما عاد النصر لوضعه الطبيعي وفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء، وروض حمد الله كرة بصدره داخل منطقة الجزاء، لكن النهاية لم تكن بالشكل المطلوب، ومرت رأسية عمر هوساوي بجوار القائم، وفضل عبد العزيز الجبرين لاعب النصر التسديد من مسافة بعيدة في ظل اعتماد الاتحاديين على التكتل الدفاعي، لكن تسديدته لم تعرف طريق المرمى. وشكلت الهجمات المرتدة الاتحادية خطورة بالغة على مرمى الضيوف، وتفرغ التشيلي فيلانويفا لتحويل الكرات الطويلة في المساحات الفارغة النصراوية التي يتركها ظهيرا الجنب، وخطف فهد المولد كرة ساقطة خلف عمر هوساوي الذي لم يحسن التعامل معها ليواجه المولد حارس النصر ويتخطاه ببراعة ويصوب الكرة في المرمى الخالي بهدف تعزيز اتحادي، وكاد حمد الله الذي كان يحارب وحيداً في الجانب النصراوي أن يقلص الفارق لكن تسديدته لامست القائم، وتصدى فواز القرني ببراعة لهدف نصراوي محقق بعد تسديدة المغربي حمد الله، وأنقذ مايكون مدافع النصر من فرصة اتحادية محققة، ومرر الكرة لحمد الله الذي تلاعب بدفاع الاتحاد وأطلق قذيفة من أعماق قلبه لا تصد ولا ترد استقرت في الشباك الاتحادية. وألغى الحكم هدفا اتحاديا من قدم رودريغيز بعد هدف التقليص النصراوي بدقيقة بداعي التسلل، وتراجع الاتحاديون لإغلاق كل المنافذ الدفاعية، ولم يوفق حمد الله في استثمار كرة عرضية مثالية من نور الدين أمرابط، وأجرى الاتحاديون أول تغييراتهم بخروج فهد المولد، وعوض خروجه رومارينهو، فيما دفع مدرب النصر بفراس البريكان كمهاجم صريح إلى جانب حمد الله، وفي اللحظات الأخيرة وصلت المباراة إلى قمة إثارتها وألغى الحكم هدفا اتحاديا ثالثا بحجة ملامسة الكرة ليد أحمد عسيري داخل منطقة الجزاء الاتحادية قبل بداية الهجمة واحتسب ركلة جزاء نصراوية نفذها حمد الله بإتقان في الشباك الاتحادية. وامتدت المباراة للشوطين الإضافيين، ونجح الاتحاد في ترجمة سيطرته بالعودة للتقدم من جديد عن طريق البديل رومارينهو، ورمى مدرب النصر بآخر أوراقه الفنية واستغنى عن سلطان الغنام ودفع بحمد آل منصور، وعاد البرازيلي رومارينهو من جديد وأطلق رصاصة الرحمة في الشباك النصراوية بهدف رابع في مرمى النصر ليؤكد بلوغ فريقه المباراة النهائية، وتوالت الفرص المهدرة الاتحادية بفضل تألق حارس النصر الذي تصدى لأكثر من هدف اتحادي في ظل الانهيار الدفاعي.

مشاركة :