الإمارات تتدخل في العراق عبر إعادة بلاك ووتر

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: كشف موقع أخبار أمريكي عن تأسيس أريك برنس، مؤسس شركة “بلاك ووتر” المحظورة، شركة خدمات أمنية جديدة في جنوبي العراق، وتم تسجيلها في “هونغ كونغ” ولديها فرع في الإمارات. وكان مؤسس شركة بلاك ووتر، وهي شركة خدمات أمنيّة خاصة تم حظرها من العمل في العراق؛ بعد أن فتح عناصرها النار على مدنيين عزل في بغداد؛ ما أدّى إلى مقتل العديد منهم. وأشار موقع بزفيد نيوز إلى أنه وبدعم من خارج الحدود، بدأ برنس في هونغ كونغ بتأسيس مجموعة خدمات لوجستية، عام 2014، ومنذ ذلك الحين توسعت شركته في تقديم الخدمات للعديد من المشاريع، خاصة في أفريقيا، قبل أن تبدأ العمل في الإمارات. وأضاف الموقع إن الشركة أسست مكتباً في دبي، ومن هناك تعاقدت مع وزارة التجارة العراقية عام 2018؛ لتبدأ العمل في البصرة الغنيّة بالنفط في جنوبي العراق. وقال الموقع الأمريكي: إن “الشركة رفضت كل طلبات التعليق التي تقدم بها موقع بزفيد نيوز الأمريكي لمعرفة طبيعة عملها في العراق، غير أن النائب يان شاكوسكي، وهو أحد أبرز منتقدي عمل أريك برنس، ذكر أن الوثائق التي عرضت مُقلقة، ويجب أن تقرع الحكومة العراقية جرس الإنذار؛ فهذه الشركة هي ذاتها التي طردتها بسبب سلوكها المميت”. وتابع الموقع إن الشركة الأمنية لم تعلن أنها موجودة في العراق، وذلك في تقريرها السنوي الأخير، الذي أشار إلى المكاتب الجديدة التي افتتحتها في الشرق الأوسط، العام الماضي، دون أن يحدّد البلدين. في مارس الماضي. وتحدث برنس إلى إحدى القنوات الإخبارية قائلاً: إن “الشركة تعمل على نقل الشاحنات والمواصلات في الجنوب الأفريقي إلى جانب توصيل الخدمات الغذائية والإجلاء الطبي، ومن المتوقع أن ندعم عمليات النفط في دول مثل العراق أو باكستان أو السدود المائية”. وكان برنس قد أسس شركة “بلاك ووتر” سيئة الصيت بعد هجمات 11 سبتمبر، وتعاقدت معه القوات الأمريكية في العراق، قبل أن يقتل عناصره 14 مدنياً عراقياً في وسط بغداد، عام 2007. وبعد سنوات من حظر الشركة وطردها من العراق، أسس برنس شركته الجديدة وعاد إلى العراق للعمل من جديد، بعد أن فتح للشركة مكتباً في الإمارات. وللعمل في العراق مطلوب من شركات الأمن الأجنبية الحصول على رخصة من وزارة الداخلية التي تنظم عمل شركات الأمن الأجنبية، حيث رفضت الوزارة الاستجابة لطلبات الاستفسار عما إذا كانت الشركة قد حصلت على موافقة تشغيلية أم لا؟ وترى بعض وسائل الإعلام أن الإمارات تريد التدخل في العراق عبر إعادة بلاك ووتر التي استطاعت أن تضع لها قدماً في البصرة الغنيّة بالنفط والتي تعدّ أهم محافظات العراق.

مشاركة :