خبير إسرائيلي: صفقة القرن ستفشل

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قال كاتب إسرائيلي إنه “مع اقتراب إعلان صفقة القرن، فإن الإدارة الأمريكية تتبع طريقة جديدة لإدارة عملية السلام، تقوم على أساس أنه في حال عارض الصفقة أحد الطرفين، الفلسطيني أو الإسرائيلي، فسيتلقى ضربات على رأسه، ثم يتم تدبّر الأمور”. وأضاف جاكي خوجي الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية في مقاله بصحيفة معاريف، إنه “وفقاً للتسريبات غير الرسميّة الخاصة بالصفقة، فإنها تشمل انتعاشاً اقتصادياً بصورة أساسية قائمة على تبرعات بمليارات الدولارات لترميم الاقتصاد الفلسطيني، وسلسلة مبادرات لتطوير التنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة”. وأشار إلى أن “صفقة القرن سوف تطلب بعض التنازلات السياسيّة الإسرائيلية، لكنها لا تصل إلى الحد الذي يسعى إليه الفلسطينيون، فالقدس لن يتم تقسيمها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية لن يتم إخلاؤها، وسيبقى كل ذلك حبراً على ورق، دون أن ينتقل إلى التطبيق من الناحية العملية”. وأكد خوجي، محرّر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “منظومة العلاقة بين رام الله وواشنطن كفيلة بإحباط هذه الصفقة بصورة مسبقة، فالأمريكان ليسوا راضين عن السلطة الفلسطينية، ولا يرونها طرفاً أساسياً في عملية السلام، ومع ذلك فهم ماضون في التحضير لإعلان صفقتهم الموعودة، ويعبرون عن غضبهم من الفلسطينيين الذي يبدون رغبتهم بتعكير هذه التحركات السياسية الأمريكيّة”. وأوضح الكاتب أن “الغضب الفلسطيني من الجهود السياسية الأمريكية يعود إلى جملة أسباب، من بينها أن القدس ليست في صلب هذه الصفقة، ولأن البيت الأبيض جمد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولأن الرئيس ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس” وأشار إلى أنه “رغم كل هذه الدوافع الفلسطينية، فما زال ترامب معجباً بصفقته، وأطلق عليها وصف “صفقة القرن”، وقال ذات مرة إننا حين اكتشفنا فجأة أن القدس هي العقبة لتحقيق السلام، قررنا إزاحتها عن الطاولة”. وأضاف إنه “منذ سنوات طويلة كان الأمريكان مناصرين للموقف الإسرائيلي، لكنهم في الوقت ذاته تعاملوا مع الفلسطينيين، وأظهروا نوعاً من الوساطة بين الجانبين لاستمرار عملية السلام، أما في عهد ترامب فتم كسر كل الأواني، ومنذ عام ونصف العام ومقر المقاطعة في رام الله والبيت الأبيض في واشنطن يعيشان حالة من القطيعة الكاملة“. وأشار إلى أنه “بإمكان الإسرائيليين القلقين من إمكانية وجود ضغوط أمريكية عليهم بشأن القدس ضمن صفقة القرن أن يهدئوا من روعهم، فواشنطن لن تفرض على تل أبيب اتفاقاً لا تريده رام الله، والفلسطينيون سوف يتهمون الأمريكيين بأنهم عملوا مبعوثين للإسرائيليين، وتحوّلوا مع مرور الوقت إلى وسيط معادٍ”. وختم بالقول إن “الإسرائيليين سوف يتهمون الفلسطينيين بأنهم دأبوا دائماً على تضييع الفرص التاريخية لإحلال السلام، فرصة تتلوها فرصة، وسيعلن الأمريكان أن أبو مازن عدو للسلام، ولن يتوصلوا معه أبداً إلى خطة سياسية أفضل من المعروضة حالياً”. ويذكر أن صفقة القرن هو مسمى أطلق لما يقال بأنه مقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تهدف هذه الصفقة لتوطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق العودة. وتفاصيل الصفقة غير مُعلنة “رسمياً” حتى الآن، وفي الوقت الذي صرَّح فيه ترامب أنه تم إحراز تقدّم كبير في تلك الصفقة، وبالرغم من ذلك فهناك تقارير صحفيّة عديدة تتناول تلك الصفقة، ويمكن تلخيصها في حل القضية الفلسطينية بتوفير أرض بديلة في شبه جزيرة سيناء لتُقام عليها دولة للفلسطينيين، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والمصريون على حد سواء. فالجانب الإسرائيلي يرفض حل الدولتين على أرض فلسطين التاريخيّة بل ويرى أن تلك الأرض لا تكفيه، وأنه من الصعب إجلاء المستوطنين من أراضي الضفة الغربيّة.

مشاركة :