واشنطن - وكالات: يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي نهاية الأسبوع الفيتو الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب ضد قانون أقرّه الكونجرس بمجلسيه لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العربي بقيادة السعودية في حرب اليمن. ونقلت مجلة “هيل” الأمريكية عن السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، قوله: إن “المجلس سيتناول فيتو الرئيس بشأن قرار اليمن في نهاية الأسبوع”، لكنه لم يحدّد الإجراء الذي سيتخذه مجلس الشيوخ في معالجة “الفيتو”. وكان القرار يُطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب أي قوات أمريكية مُشاركة أو مُؤثرة في اليمن في غضون 30 يوماً باستثناء القوات التي تُحارب تنظيم القاعدة. وسيتطلب تجاوز فيتو ترامب 67 صوتاً على الأقل في مجلس الشيوخ، الذي مرّر القرار الشهر الماضي بتصويت 54 صوتاً مقابل 46 صوتاً. وأكد مصدر أمريكي أنه ليس من المتوقع تعويم القانون في الكونجرس، لعدم توفر الثلثين اللازمين في المجلسين لكسر “الفيتو”. غير أنّ ذلك “لن يوقف مُواصلة العمل لسحب الدعم للسعودية”، كما جاء في رد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، أحد رعاة مشروع القرار. وبدأ الحراك في الكونجرس يتبلور ضد الحرب في اليمن منذ 2015، غير أنّ تفاقم كلفتها الإنسانية بسبب استهداف المدنيين، وارتفاع عدد الضحايا في صفوفهم، وما أثاره ذلك من ضجة في وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، شكّل حالة ضاغطة لطرح موضوع الحرب وضرورة فرملتها. وأضاف المصدر قائلاً: إنه بصرف النظر عن التصويت المُباشر على تجاوز القرار، هناك عدّة أساليب إجرائية يُمكن أن يستخدمها الجمهوريون لمحاولة التعامل مع نص خطاب الفيتو. وقال: إنه يُمكن أن يحاول أعضاء مجلس الشيوخ إرسال القرار إلى اللجنة أو طرحه بشكل فعّال لإبعاد رسالة الفيتو وإنهاء محاولة التجاوز، وفقاً لخدمة أبحاث الكونجرس. ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المُعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين.
مشاركة :