أصدر مكتب النائب العام الليبيامس أمرا بحجز سفينة إيرانية في ميناء مصراتة، بعد التأكد من أنها على قائمة العقوبات الأمريكية. وأوضحت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية»، أن السفينة تحمل اسم «Shahr E Kord»، وصلت إلى مصراتة يوم الجمعة. وفي وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن السيفة الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، و«متورطة بأعمال مشبوهة». وأشار المسماري إلى رصد رسو السفينة في ميناء مصراتة، وأنها «مدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية لارتباطها بوزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني، ولديها عمليات غير شرعية في نقل الذخائر والأسلحة والمعدات الحربية». وجاءت تصريحات المسماري لتؤكد التقارير التي كشفتها «سكاي نيوز عربية» عن رصد سفينة إيرانية قبالة مصراتة «محملة بالأسلحة»، تابعة لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية، وذلك بعد أيام من مغادرتها سواحل شرق أوروبا. وبدأ طريق هذه السفينة المشبوهة، بعدما وثقت صورة منقولة عن بيانات موقع «مارين ترافيك»، المعني برصد بيانات الملاحة الجوية العالمية، سفينة إيرانية مملوكة لإحدى الشركات المشمولة بقوائم العقوبات الأمريكية، راسية في مرفأ بورغاس البلغاري، ويعود تاريخها إلى 18 أبريل الجاري. وفي صورة أخرى، بعد أيام، اقتربت السفينة ذاتها من سواحل مصراتة الليبية، وقالت مصادر استخباراتية دولية إنها تنقل شحنات من الأسلحة الإيرانية، التي من المفترض أن يتم تسليمها إلى مليشيات مصراتة. وتجسد السفينة الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، إصرار نظام طهران على التمادي في خرق طوق العقوبات المفروض عليه ودعم الجماعات الإرهابية، فهي سفينة ممنوعة بحكم العقوبات الأمريكية من التحرك وشحن نقل البضائع. وتعود ملكية السفينة، التي اقتربت من مصراتة إلى شركة خطوط الشحن الإيرانية IRSL الحكومية، التي فرضت عليها الولايات المتحدة، منتصف العام الماضي، بسبب علاقتها بالأعمال المشبوهة التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في المنطقة. وتعرف الشركة على أنها واحدة من المقاولين لوزارة الدفاع الإيرانية، وتخدم بشكل خاص الحرس الثوري الإيراني. ويشير موقع «bivol.bg» إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم شركة IRSL المملوكة للدولة لنقل الأسلحة، وأنه بسبب ذلك، شملتها قائمة العقوبات الأمريكية.
مشاركة :