بوتين: خيار العملية العسكرية في إدلب لا يزال قائماً... لكنها ليست ملائمة الآن

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - فيما لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء عملية عسكرية شاملة في إدلب، لفت إلى أن القيام بمثل هذه العملية «ليس ملائماً الآن»، لأنه يتعين أخذ الاحتياجات الأمنية للمدنيين في الاعتبار. وقال، خلال مؤتمر صحافي في بكين أمس، إن موسكو ودمشق «ستواصلان الحرب على الإرهابيين في إدلب، وإن القصف يطول من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر يحدث من آنٍ لآخر». وأضاف «لا أستبعد عملية شاملة لكن هذا ليس ملائما الآن، علينا التفكير في السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل» في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة. ورأى أن «من الصعب الاتفاق التام على المرشحين لعضوية لجنة صياغة الدستور في سورية»، مؤكداً «العمل مع المعارضة بخصوص هذه اللجنة»، في إطار مساعٍ للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع. وتابع أن «المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض موقفها فيما يتعلق بقوام اللجنة الدستورية». وأشار إلى أن «الاتهامات الموجهة للأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة... ولا يحق لأحد القول إن الأسد يتهرب من تشكيل هذه اللجنة... أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك». من ناحية ثانية، قُتل 22 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان متصلان بـ «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الهجمات استهدفت «مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة»، مشيراً إلى أن «الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى (أمس) وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصائل المهاجمة». ورصد المرصد هجومين متزامنين «في عمليتين انغماسيتين» للفصائل في محوري زمار وخان طومان بريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، على تمركزات لقوات النظام في المنطقتين. ونفّذ أحد الهجمات فصيل «حراس الدين» التابع سابقا لـ«هيئة تحرير الشام»، فيما قام «انغماسي» من «جيش عمر بن الخطاب» التابع لـ«الهيئة» بهجوم آخر على تمركزات لقوات النظام في محور خان طومان بالريف الجنوبي الغربي من حلب. إلى ذلك، قُتل 10 مدنيين، بينهم طفلان، الجمعة، في غارات جوية روسية على بلدتي كفرنبل وتل هواش في محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. في موازاة ذلك، عزز الجيش التركي وحداته المنتشرة على الشريط الحدودي مع سورية بدفعة جديدة من القوات الخاصة (الكوماندوس). في المقابل، اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن «الاحتلال التركي (لمناطق في سورية) أسوأ من الاحتلال الإسرائيلي (للجولان)» بأربع مرات. وقال إن تركيا «تحتل نحو 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي السورية في الشمال، أي عفرين وجرابلس ومدن أخرى علاوة على إدلب... وتحتل 4 أضعاف مساحة الجولان الذي تحتله إسرائيل». وأضاف أن «النظام التركي لم يلتزم بتنفيذ تعهداته بإخراج التنظيمات الإرهابية من إدلب ولا باتفاق سوتشي حولها، ويستمر بدعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي». وفي برلين، علّقت وزارة الداخلية الألمانية معالجة بعض طلبات اللجوء التي قدمها سوريون بانتظار مراجعة جديدة للوضع الأمني في بلادهم، وفق ما أفادت مجموعة «فونكي» الصحافية المحلية. والمعنيون بهذا التعليق هم طالبو لجوء حصلوا على وضع «حماية ثانوية»، وهو وضع يمنح للذين واجهوا في بلادهم مخاطر جدية أو أعمال حرب أو عقوبة إعدام أو أعمال تعذيب. وحسب الأرقام الحكومية، فإن 17400 سوريّ حصلوا على هذه الحماية عام 2018. على صعيد آخر، انطلقت، الجمعة، أول رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية فوق سورية، وذلك بعد توقف الرحلات لسنوات نتيجة النزاع المستمر في سورية ومع انقطاع العلاقات الرسمية بين الدولتين. ووفق «روسيا اليوم» فإن أول طائرة قطرية عبرت الاجواء السورية انطلقت من بيروت متجهة إلى الدوحة.

مشاركة :