دعا الزعيم المعارض في فنزويلا خوان غوايدو مجددا الجيش أمس السبت الى التوقف عن دعم الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك خلال تظاهرة شارك فيها في العاصمة كراكاس في إطار الضغوط لدفع الرئيس الى الاستقالة. واختار غوايدو، الذي اعترفت نحو خمسين دولة به رئيسا انتقاليا للبلاد، حي الأعمال في كراكاس لقيام المئات من أنصاره بأداء قسم يمين الولاء للمعارضة في إطار «لجان تعبئة شعبية». وتوجه في كلمته مرة جديدة الى الجيش الذي يسيطر بشكل خاص على القطاع النفطي رئة الاقتصاد الفنزويلي. واعتبر غوايدو أن دعم الجيش «أساسي، إلا أن الوقت يمر ولا يمكن أن ننتظر الى الأبد» مشيرا الى أن «لدى العسكريين فرصة تاريخية للخروج مرفوعي الرأس في حال انضموا الى المعارضة». ودعا غوايدو أنصاره الى النزول بكثافة الى الشارع في الأول من مايو بمناسبة عيد العمال لكي تكون التظاهرة في هذا اليوم «الأكبر في تاريخ» فنزويلا وصولا الى إنهاء «اغتصاب السلطة» من قبل مادورو حسب قوله. ويتهم الرئيس مادورو غوايدو بالسعي للقيام بانقلاب عليه بمساعدة الإدارة الأميركية. وفي الجانب الآخر من العاصمة تجمع آلاف الاشخاص من أنصار مادورو للاحتفال بخروج فنزويلا من منظمة الدول الأميركية التي تتخذ من واشنطن مقرا. وكانت الحكومة الفنزويلية أعلنت منذ عامين عزمها على الانسحاب من هذه المنظمة التي تتهمها بالمشاركة في حملة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا لمصلحة المعارضة. ودعت السلطات أيضا الى التظاهر في الأول من مايو في وسط العاصمة تعبيرا عن الدعم للرئيس مادورو.
مشاركة :