قررت النيابة المصرية، حبس موظف على ذمة التحقيقات، بعدما اعترف- أمام الشرطة- بقتل زوجته؛ إثر إلحاحها عليه بطلب الطلاق. وحاول الزوج إيهام جيرانه بأن زوجته الأربعينية انتحرت، غير أن رجال الشرطة لم يقتنعوا بهذا المبرر، الذي قدمه للجيران، ولا بأقواله التالية عن اصطدامها بجسم صلب، وتمكنوا من جمع معلومات تشير إلى وجود شبهة جنائية وراء الحادث. وبسؤال أبناء القتيلة، وهم ثلاثة ذكور، أفادوا بأن والديهما دخلا قبل الحادث في مشادة كلامية تطورت إلى قيام والدهم، البالغ من العمر 48 عامًا، بالتعدي على المجنى عليها بالضرب المبرح، ثم أبلغهم بعدها بأن أمهم اصطدمت بجسم صلب. وأضافوا أن والدهم طلب منهم دخول غرفتهم فلم يتبينوا ما حدث، قبل أن يُخبرهم لاحقًا بأنها سقطت مغشيًا عليها أرضًا، ثم ارتطم رأسها بمنضدة خشبية، ما أدى لوفاتها. أما تقرير الطب الشرعي، فأفاد بأن جثة السيدة بها إصابات ناتجة عن آثار تعذيب في مناطق متفرقة، وبتضييق الخناق على الزوج اعترف بتفاصيل جريمته، موضحًا أنه أقدم على ذلك في لحظة غضب، بعدما ألحت زوجته عليه بطلب الطلاق؛ إثر خلافات دبت بينهما بعد 17 عامًا من الزواج، حسبما أفادت صحيفة «الأهرام» اليوم السبت. وتحدث الزوج عن خلافاته الدائمة مع المجني عليها؛ بسبب مطالبته لها بعدم السماح لأشقائها بزيارتها، مضيفًا أنها انتظرت عودته يوم الحادث لتطالبه بالطلاق، فطلب من أبنائه الثلاثة دخول غرفتهم؛ ليقوم بعدها بالاعتداء عليها، ثم وجَّه لها ضربة قاتلة في منطقة الرأس، مستخدمًا قطعة خشبية سقطت على إثرها جثة هامدة. على إثر ذلك، قررت الشرطة إحالة المتهم إلى النيابة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
مشاركة :