قارنت وسائل إعلام صينية، بين الطوربيد الروسي "بوسيدون"، وأحدث الدرونات المائية الأمريكية. وذكّرت صحيفة " هوانشيو شيباو"، بأن الناتو يطلق على بوسيدون اسم، "طوربيد يوم القيامة". وأشارت الصحيفة، إلى أن الطوربيد الروسي، يعمل على عمق لا سابق له، تحت سطح الماء. وأكدت أنه يتفوق على نظائره الأمريكية والصينية، وقالت: "يحظى بوسيدون بإعجاب العالم بأسره". وترى الصحيفة، أن واشنطن، بخلاف الصين التي قامت بفرض السرية على تصاميمها في مجال الطوربيد، تتباهى بنشاطاتها في هذا المجال، وخاصة مشروع Manta . الحديث يدور، عن درون يعمل تحت الماء، ويمكنه حمل طوربيدات فائقة السرعة. وهو مزود بذكاء صناعي، يجعله قادرا على كشف الهدف وتدميره. لكن الدرون الأمريكي، لا يزال حتى الآن حبرا على ورق، رغم أن العمل في المشروع بدأ في 1996، ولكن حتى بعد ظهوره على أرض الواقع، لن يتمكن الدرون الأمريكي، من الغوص على عمق يزيد عن 500 متر. أما "بوسيدون" فيمكنه البقاء في البحر لمدة غير محدودة لأنه مزود بمحرك نووي. ويستطيع الجهاز الروسي السير بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، وهو ما يسمح له بالهرب من أي طوربيد موجود لدى العدو المحتمل. أما عمق غوصه، فلم يكشف عنه إلى الآن. إلا أن وسائل إعلام روسية أفادت في وقت سابق بأن روسيا اختبرت قدرته على الغوص إلى عمق حتى 14 كيلومترا، مع العلم أن عمق "خندق ماريان" في المحيط الهادئ يبلغ 11 كيلومترا فقط. لذلك، ليس من المستبعد أن يستطيع "بوسيدون" الغطس إلى عمق غير محدود. ويستطيع "بوسيدون" حمل رأس نووي قوي جدا، لكن الصحيفة الصينية تشير إلى مجالات أخرى يمكن استخدامه فيها. على سبيل المثال، يستطيع السونار الجديد في الجهاز الروسي، إرسال صورة ثلاثية الأبعاد عن العالم تحت المائي وقاع البحر. ويمكن أن يحمل بوسيدون أيضا كاميرات فائقة الدقة ويتوقع استخدامه لاستكشاف أعماق البحار. ونقلت الصحيفة، عن خبراء، أن عدة درونات من هذا النوع يمكن أن تضمن لروسيا السيطرة على المحيط المتجمد الشمالي، تحت الماء وتحت طبقات الجليد السميكة، ما يعني أن الساحل الروسي، في منطقة القطب الشمالي، سيصبح محرما على الغواصات الأجنبية. المصدر: rg.ru
مشاركة :