قصة رحيل أشهر مقدم برامج دينية في التسعينيات: هل تتذكرونه؟

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«أيها السادة الكرام، لو أراد الله البقاء لأحد لأراد البقاء لسيد الدنيا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن أنزل عليه القرآن، وقال له يا حبيبي يا محمد إنك ميت وإنهم ميتون، قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم، لا يدري أحد في أي لحظة تنتقل حياته إلى الحياة البرزخية». بهذه الكلمات، افتتح الإعلامي الدكتور علي عبدالحليم خطبته في أحد سرادقات العزاء منذ سنوات، متحدثًا عن الموت الذي غيبه صباح اليوم الأحد، إثر وعكة صحية، تاركًا الدنيا في هدوء كما عاشها. هو علي محمد عبدالحليم، من مواليد كفر صقر بمحافظة الشرقية، وفيها تدرج في مراحله التعليمية إلى أن التحق بجامعة الأزهر، والتي لم يكتفي بالتخرج فيها فقط، بل عمل على تحضير رسالة الماجستير ومنها حصل على الدكتوراه في تخصص الحديث وعلومه، بإشراف ورئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء. أجاد «عبدالحليم» التحدث باللغة العربية الفصحى، فيظهر من رحلته الإعلامية، تمكنه منها والتزامه بقواعدها النحوية، ومنها ذاع صيته في تسعينيات القرن الماضي، حينما قدم برنامج «فتاوي وأحكام» المذاع آنذاك على شاشة القناة الثانية، وكان فيه الشيخ الراحل عطية صقر ضيفًا دائم. استمرت ثنائية علي عبدالحليم وعطية صقر إلى أن توفي الأخير في ديسمبر 2006، وفي أيامه الأخيرة كان الإعلامي مرافقًا له بشكل دائم في المركز الطبي العالمي، ويروي عن تلك اللحظات: «دخلت عليه فوجدته وقد كسى وجهه النور، فقال لي: (خلاص انقضى الأجل، الملتقى الجنة إن شاء الله)، ورفع يده إلى السماء حتى إنني ظننت أنه قد قبض». وأردف «عبدالحليم»، حسب ما نقله عنه الشيخ أحمد ربيع الأزهري: «وبعدها بيومٍ أو يومين أخبرني أهله بوفاته، فاتصلت بالأستاذ إبراهيم مجاهد، رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، ليذيع نبأ وفاته على أثير الإذاعة التي صدعت بصوته وفتاويه لسنواتٍ وسنوات». اختفى عطية صقر عن المشهد وظل «عبدالحليم» متواجدًا على شاشة القناة الثانية، مقدمًا برنامجه «أنوار القلوب» الذي استضاف فيه مختلف علماء الأزهر الشريف، في نفس الوقت تدرج بثبات في مناصبه الإدارية حتى أصبح مديرًا عامًا للبرامج الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون. خرج «عبدالحليم» عن دائرة البرامج الدينية في عام 2015، حينما أعلن ترشحه لانتخابات مجلس النواب، عن دائرة كفر صقر مسقط رأسه، وهو من سبق وأن تحدث لأهل بلده قائلًا: «أنا رجل إعلامي أطوف بلدان العالم، القلوب الحاسدة تنظر إلى هذا البلد ويقولون لماذا لا تركع؟». لم ينجح «عبدالحليم» من الفوز بالانتخابات، ومنها عاد إلى دائرته الهادئة التي اعتاد الناس مشاهدته فيها، واستمر الحال إلى أن فوجئ محبيه من إعلان شقيقه، الإعلامي أشرف عبدالحليم، نبأ دخوله إلى العناية المركزة أمس الأول عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «دعواتكم لشقيقى». وانهالت دعوات محبيه عبر تعليقاتهم بمنشور شقيقه حتى صباح اليوم، إلى أن فوجئوا بإعلان وفاته: «أخي الحبيب الإعلامي الدكتور علي عبدالحليم في ذمة الله، لله ما أعطى ولله ما أخذ، نسألكم الدعاء له».اشرف عبدالحليم انا لله وانااليه راجعون البقاء لله اخى الحبيب الاعلامى الدكتور على عبدالحليم فى ذمة الله لله مااعطى واله ماأخذ نسألكم الدعاء له

مشاركة :