وصفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي بالمقامرة. وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الرئيس الأمريكي يتجاهل المعارضة في الأوساط السياسية للاتفاق مع إيران كما يتجاهل الاعتراضات الشديدة التي يبديها عدد من الدول في الشرق الأوسط. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاثنين إن نقاطا مهمة لا تزال بدون حل في المحادثات مع ايران بشأن طموحات طهران النووية لكنه ما زال يأمل في اتفاق قوي. واضاف للصحفيين في بروكسل نريد اتفاقا لكن فقط إذا كان الاتفاق قويا جدا. حدث تقدم لكن ما تزال توجد نقاط مهمة بدون حل. ويسعى أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران تحدد بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم لكن الاتفاق لن ينص على وقف الأنشطة النووية الإيرانية بشكل كامل. الأمر الذي يثير اعتراض حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية، حيث صرح الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق بأن المملكة تحتفظ لنفسها بالحق في تطوير تكنولوجيا نووية هي الأخرى، محذرا من إمكانية اشتعال سباق نووي في الشرق الأوسط. ويقول تقرير فاينانشال تايمز إن أوباما يرتكب ذات الخطأ الذي وقع فيه سلفه جورج بوش حينما ظن أن سياسته المنفردة يمكنها حل الأزمة في المنطقة، مشيرة إلى وقوع الشرق الأوسط في دوامة من الفوضى بعد قرار بوش غزو العراق عام 2003. وذكرت الصحيفة أن سياسة الرئيس الأمريكي تدعو للشفقة موضحة أن جميع حلفاء الولايات المتحدة وحتى أعضاء الكونجرس من الجمهوريين لا يثقون بوعود إيران. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فاينانشال تايمز: اتفاق أوباما مع إيران مقامرة .. وفرنسا تراه اتفاقاً بعيداً
مشاركة :