تراجعت الحكومة الإيرانية عن تهديداتها بإغلاق مضيق «هرمز»، معلنة اليوم الأحد، أنها تحافظ على أمن المضيق ولا تسعى إلى إغلاقه، ويأتي هذا في أعقاب تحذير الولايات المتحدة الأمريكية من المساس بحركة النقل عبر المضيق، ما يؤكّد أن نظام طهران لا يعدو كونه ظاهرة صوتية. وفي تأكيد على تراجع حكومة طهران، في مواجهة التحذيرات الأمريكية، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري: «إن القوات المسلحة الإيرانية تحافظ على أمن مضيق هرمز، ونحن لا نسعى إلى إغلاقه». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن باقري قوله، اليوم الأحد، للصحفيين على هامش المؤتمر الوطني الثالث والعشرين لقادة ورؤساء ومسؤولي قوى الأمن الداخلي: « لكن إذا أراد أحد ما زعزعة الأمن في مضيق هرمز، فسنتعامل معه بشدة». مضيفًا: نريد أن يبقي هذا المضيق الاستراتيجي مفتوحًا، فناقلات النفط والسلع من مختلف البلدان، مثل إيران، تمرّ عبر المضيق يوميًّا، وأمن هذا المضيق هو مسؤولية القوات المسلحة الإيرانية. وقد هدَّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأسبوع الماضي خلال اجتماع عقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من أنه «ستكون هناك عواقب إذا حاولت الولايات المتحدة منع طهران من بيع نفطها». وجاء هذا التصريح بعد يومين من إعلان البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لن تمدّد الإعفاءات إلى ثماني دول سُمح لها بشراء النفط من إيران، رغم العقوبات الأمريكية التي دخلت حيّز التنفيذ في نوفمبر الماضي. وقال ظريف: «نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها.. سوف نستمرّ في العثور على مشترين لنفطنا، وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر عبور آمن لبيع نفطنا». تجدر الإشارة إلى أن مضيق «هرمز» له أهمية استراتيجية كبيرة حيث يتم -من خلاله- شحن حوالي ثلث صادرات العالم من النفط، وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد هدَّد في الماضي بإغلاق المضيق إذا ما منعت الولايات المتحدة إيران من تصدير نفطها كجزء من العقوبات المفروضة على طهران.
مشاركة :