أبل سعت إلى الاستحواذ على قسم رقائق المودم من إنتل

  • 4/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القبس الإلكتروني –  أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن شركة آبل شاركت في مناقشات لشراء قسم صناعة رقائق المودم التابع لشركة إنتل، وذلك قبل أن تتواصل مع كوالكوم إلى تسوية مفاجئة بعد معارك قضائية طاحنة حول العالم. ووفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فقد كان من المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقة بضعة مليارات من الدولارات، لكن المحادثات توقفت أخيرًا. ويرى محللون أن تقرير وول ستريت جورنال يأتي ليؤكد رغبة آبل المتزايدة في التفكير في إجراء عمليات استحواذ كبيرة بمليارات الدولارات، من خلال التدفق النقدي الحر الكبير. كما أن لديها أكثر من 245 مليار دولار نقدًا، وما في حكم النقد، وأوراقًا مالية قابلة للتسويق في ميزانيتها العمومية. يُشار إلى أن أكبر صفقة استحواذ لشركة آبل كانت الاستحواذ على شركة السماعات – بيتس إلكترونيكس – ، وخدمتها الموسيقية – يتس ميوزيك – في عام 2014 مقابل 2.6 مليار دولار أمريكي. ومع أن شركة آبل تعتمد على مواطنتها إنتل في تزويدها برقائق مودم الجيل الرابع LTE للإصدار الأحدث من هواتف “آيفون” iPhone، إلا أن الرقائق التي تنتجها شركة كوالكوم تعد أفضل بكثير، الأمر الذي اضطرها إلى العودة لرقائق الأخيرة بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن تسوية المعركة القانونية الشرسة بينهما. وبعد الإعلان عن التسوية بين آبل وكوالكوم بساعات قليلة، أعلنت إنتل أنها لن تطور رقائق مودم لشبكات الجيل الخامس. ونقلت الصحيفة عن بوب سوان Bob Swan، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل قوله: “في ضوء إعلان آبل وكوالكوم، قمنا بتقييم الآفاق بالنسبة لنا لكسب المال أثناء تقديم هذه التكنولوجيا للهواتف الذكية، واستنتجنا في ذلك الوقت أننا لم نر طريقًا”. وكانت شركة صناعة المعالجات قد قالت بتاريخ 16 أبريل إنها تخطط للتوقف عن تطوير أجهزة المودم الخاصة بشبكات الجيل الخامس 5G، وهو الجيل التالي من التكنولوجيا اللاسلكية، التي من المتوقع أن تغير اتصالات الهاتف المحمول. وجاءت الأنباء التي تفيد بخروج شركة إنتل من أعمال رقاقات مودم 5G، بعد ساعات من إعلان صفقة التسوية بين آبل وكوالكوم، وذلك لأن آبل كانت العميل الرئيسي لشركة إنتل. ولم يكن من الواضح كون آبل وكوالكوم قد عقدتا تسوية بسبب حقيقة أن إنتل قد انسحبت من سباق 5G، الأمر الذي لم يترك خيارات أخرى لآبل للحصول على رقاقة مودم 5G لأجهزة آيفون، أو إذا ما كانت كوالكوم قد فرضت نفسها عن طريق الدعاوى القضائية المستمرة.

مشاركة :