هدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، بإغلاق مضيق هرمز ومنع حاملات النفط الأجنبية من العبور، ما لم يعبر النفط الإيراني من المضيق. ونقلت وكالة أنباء «فارس»، الناطقة باسم «الحرس الثوري»، عن محمد باقري، قوله، اليوم الأحد، إن «القطع البحرية الأميركية التي تجتاز مضيق هرمز ملزمة بالرد وتقديم إيضاحات لـ(الحرس الثوري)... استمر الأميركيون في هذا النهج حتى أمس، ولم نلحظ تغييراً في سلوكهم في مضيق هرمز». وقال باقري، على هامش ملتقى قادة الشرطة الإيرانية في طهران، «لا نعتزم إغلاق مضيق هرمز إلا إذا وصل مستوى السلوكيات العدائية إلى حد يجبرنا على ذلك... إذا لم يمر نفطنا فلا يجب أن يمر نفط الآخرين من مضيق هرمز أيضاً»، وفقاً لـ«رويترز». يأتي هذا التصريح بعدما أعلنت واشنطن، الاثنين، أنها ستبدأ في فرض عقوبات على دول تشتري النفط الإيراني، من بينها الهند والصين وتركيا، وذلك عقب أسبوع من تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. كانت الولايات المتحدة منحت ثماني دول إعفاءً لمدة ثمانية أشهر لشراء النفط الإيراني، بعد أن أعادت فرض العقوبات المشددة على إيران في نوفمبر (تشرين الثاني)، عقب انسحاب الرئيس دونالد ترمب، من الاتفاق النووي المبرم في 2015. وتابع باقري أن أمن مضيق هرمز «على عاتق القوات المسلحة الإيرانية»، وأضاف: «نحن نريد استمرار الأمن في مضيق هرمز وأن يبقى مفتوحاً». وفي شرح للأوضاع الحالية بالمضيق، قال باقري إن «النفط والسلع الإيرانية تعبر من مضيق هرمز مثلما يعبر نفط وسلع الدول الأخرى». وتراجعت طهران في الأيام الأخيرة من التهديد المباشر بإغلاق مضيق هرمز إلى وضع شروط للإبقاء عليه مفتوحاً. وفي أول رد على إعلان إنهاء الإعفاءات النفطية، قال قائد البحرية في «الحرس الثوري»، علي رضا تنغسيري، الاثنين الماضي، إن إيران ستغلق مضيق هرمز إذا ما حرمت من استخدامه. وقال تنغسيري إن «مضيق هرمز ممر بحري وفقاً للقوانين الدولية، وسنغلقه في حال منعنا من استخدامه». ولوح مسؤولون إيرانيون مراراً بإغلاق المضيق الذي يعتبر شرياناً رئيسياً لنقل إمدادات النفط الدولية، في حال تهديد مصالحها القومية أو الأمنية. والأربعاء صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، «نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها. سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا، وسنواصل استخدام مضيق هرمز ممراً آمناً لبيع نفطنا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «لكن إذا اتّخذت الولايات المتحدة التدبير الجنوني بمحاولة منعنا من ذلك، عندها عليها أن تكون مستعدّة للعواقب».
مشاركة :