كشف أكثر قاتل مأجور دموية في العالم، الستار عن جرائمه كقاتل محترف، حيث قتل أكثر من 500 ضحية، خلال مسيرته الإجرامية بالبرازيل.وفي قصة مثيرة، روتها صحيفة "ديلي ميل"، بيَّنت تفاصيلها، عن توقف القاتل المأجور الأكثر خطورة في العالم "خوليو سانتانا"، 64 عامًا، عند عدد ضحايا 492 قتيلًا، حيث استهدف خلال مسيرته الإجرامية، سياسيين، ومنقبي مناجم ذهب، وأزواجًا خائنين.وحوّل الكاتب البرازيلي "كليستر كافالكانتي"، قصة حياة القاتل المأجور المظلمة والخطيرة في كتاب عنوانه "اسم الموت"، راويًا فيه المسار الغامض الذي عاشه القاتل خوليو.وفي حديثه لصحيفة "نيويورك بوست"، وصف "سانتانا"، الذي تخلى عن وظيفته منذ ذلك 19 عامًا، كيف يحتفظ بملاحظات دقيقة عن كل عملية قتل قام بها إلى جانب معلومات، حول من استأجره ومقدار أجره مقابل تنفيذ عمليات الاغتيال.وقال القاتل المأجور للصحيفة، إنه لم يعد يفكر في هذا الأمر مرة أخرى، معتبرًا عمليات القتل جانبًا من حياته وانتهي ولن يعود إليه مجددًا.وأضاف خلال حديثه إلى الصحفية، "لقد كنت أؤمن بالله دائمًا، أعتقد أن الله أعطاني القوة لتحمل كل ما عانيته في حياتي بسبب هذا العمل الشنيع، ولم أعتقد أن ما فعلته كان خطأ".دخل "سانتانا"، الذي نشأ مسيحيًا متدينًا، لأول مرة في حياته المهنية الغامضة في عام 1971 عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، حتى تلك النقطة، لم يقتل سانتانا أي شخص، حيث عاش في أعماق غابات الأمازون الممطرة وعمل على أن يكون صيادًا، يهدف إلى قتل قوارض الغابات والقرود.ولكن تغير مجرى حياته عندما استقطبه عمه "شيشرون"، الذي كان قاتلًا محترفًا هو الآخر، ليسير على نهجه في عمليات القتل والاغتيال.وفي بداية مسيرته الإجرامية كان عم "سانتانا" تعاقد لقتل صياد محلي يدعى "أنطونيو مارتنز"، 38 عامًا، اغتصب فتاة عمرها 13 عامًا في قرية قريبة، ليتفاجئ "سانتانا" بأن عمه يطلب منه تنفيذ عملية القتل.بينما كان سانتانا مترددًا في البداية، حيث كان يخشى من الذهاب إلى النار بسبب هذا العمل الشنيع، قرر "سانتانا" تولى مهمته الأولى وسرعان ما أصبح قاتلًا محترفًا، لكثير من المهام.على الرغم من تعهده بعدم قتل أي شخص مرة أخرى بعد مهمته الأولى، استمر سانتانا في ارتكاب المئات من عمليات القتل في جميع أنحاء البلاد.سرعان ما تم تعيينه كقاتل للحكومة البرازيلية ومن عام 1967 إلى عام 1974 ساعد في المعركة ضد المتمردين الشيوعيين في حوض نهر أراجوايا.وخلال فترة السبعينيات ، أمر سانتانا بقتل السياسي البرازيلي والمتشدد اليساري خوسيه جينوين ، الذي كان أحد قادة حرب العصابات ، وذلك قبل أن يقدم “سانتانا على قتل مدرسة تدعى ماريا لوسيا بيتيت.و في عام 2006 ، قرر سانتانا ، البالغ من العمر 52 عامًا ، أن يدير ظهره لعالم الاغتيالات التعاقدية ويغير حياته وسط ضغوط متواصلة من زوجته.وأضاف القاتل السابق: أنه لولا دعم زوجته لما تغلب على ماضيه المظلم.وأوضح "زوجتي هي حب حياتي ، حيث تعتبر هي الشخص الذي أعطاني القوة للتغلب على كل شيء مررت به، بدونها ، لن أكون شيئًا".
مشاركة :