سوريا تستعيد أسيرين مقابل رفات جندي إسرائيلي

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت صفقة تبادل غير معلنة لأسيرين سوريين برفات جندي إسرائيلي بين إسرائيل وسوريا بواسطة موسكو، عاصفة انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اتّهمته الصحافة بخداع الرأي العام الإسرائيلي في فترة الانتخابات. وأطلقت إسرائيل أمس سراح الأسيرين السوريّين زيدان طويل وخميس أحمد بعد أن أعادت روسيا مطلع الشهر الجاري رفات جندي إسرائيلي فقد منذ عام 1982 في لبنان، ما يؤكد أن ما أعلن عن تسلم إسرائيل رفات أحد جنودها من سوريا عن طريق موسكو كان جزءاً من عملية تبادل تكتمت إسرائيل على شقها الثاني إلى ما بعد الانتخابات التي فاز فيها نتانياهو. وقالت إسرائيل إن الأسيرين سلما إلى هيئة الصليب الأحمر الدولي في سوريا عبر معبر القنيطرة الواقع في مرتفعات الجولان السوري المحتل من إسرائيل. وقال مصدر في محافظة القنيطرة إن الأسيرين المحررين وصلا إلى معبر القنيطرة عن طريق قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان المحتل (الاندوف) والصليب الأحمر الدولي. وحكم على أحمد، الذي اعتقل سنة 2005، أثناء محاولته الهجوم على قاعدة لجيش الاحتلال، بالسجن 18 عاماً، أي أنه كان سيبقى في السجن حتى 2023، فيما زعمت مصلحة سجون الاحتلال أن طويل اعتقل بتهمة تهريب المخدرات، وكان من المقرر أن يفرج عنه في يوليو المقبل. حرب 82 وأعلنت إسرائيل في الثالث من أبريل استعادة رفات باومل الذي فقد خلال الاجتياح العدواني الإسرائيلي للبنان عام 1982. وصدر الإعلان قبل أقل من أسبوع على الانتخابات التشريعية التي فاز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بولاية خامسة. وفيما زعم مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، أن الخطوة تأتي كـ«بادرة حسن نوايا» بعد إعادة رفات العسكري زخاري باوميل، وجهت الصحف الإسرائيلية انتقادات شديدة لنتانياهو، واتهمه محللون بإخفاء إبرام صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل تحقيق مكاسب سياسية عشية انتخابات الكنيست. جدل إسرائيلي وتحدث محلل الشؤون الأمنية في صحيفة «معاريف»، يوسي ميلمان عن «صفقة ثلاثية بين إسرائيل وسوريا وروسيا، حاول نتانياهو والجيش الإسرائيلي إخفاءها». وقال إن الإفراج عن الأسيرين «يمكن أن يشجع إسرائيل وحماس اللتين تواجهان صعوبة في التوصل إلى صفقة تبادل». واتهم المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، نتانياهو والجيش بأنهم خدعوا الجمهور الإسرائيلي، وأنه «لا توجد في هذه القصة أي رأفة وأي خطوة إنسانية وأي مُثل سامية. واسم اللعبة هو القوة والتضليل». ووفقاً للمحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن «جهاز الأمن علم في مرحلة متأخرة نسبيا فقط بالقرار الإسرائيلي الإفراج عن الأسيرين.. وثمة تفسيران لذلك: إما أنه تم الاتفاق حول ذلك بين نتانياهو وبوتين، أثناء لقائهما في موسكو في بداية الشهر الحالي، أو أن (القرار) وُلد متأخراً، بناء على طلب الروس، بعد أن غضبت سوريا جراء إخراج رفات باومل من أراضيها من دون موافقتها».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :