باحثة تكشف سرّ ارتباط شمّ النسيم بعيد القيامة المجيد

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت هاجر سعد الدين مصطفى الباحثة المتخصصة في الآثار واللغة القبطية سرّ ارتباط عيد شمّ النسيم المصري بعيد القيامة المجيد، مشيرة إلى أن شمّ النسيم هو عيد مصري قديم،حيث كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع.وتابعت لصدي البلد:كلمة "شم النسيم" كلمة قبطيّة "مصريّة" ولا تعني "استنشاق الهواء الجميل" بل تعني "بستان الزروع"، و"شوم" تعني "بستان"و"نيسيم" تعني "الزروع"، وحرف "إن" بينهما للربط مثل of بالإنجليزيّة، فتصير الكلمة "شوم إن نيسيم" بمعنى "بستان الزروع"،وقد تطوّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت "شمّ النسيم"،ويظنّ كثيرون أنها عربيّة،مع أنها في الأصل كلمة قبطيّة"مصريّة".وأوضحت أنه بعد انتشار المسيحيّة في مصر حتى غطّتها بالكامل في القرن الرابع،واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)،إذ أنه كان يقع دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدّس الذي يسبق عيد القيامة المجيد.وفترة الصوم تتميَّز بالنسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة،مع الامتناع طبعًا عن جميع الأطعمة من أصل حيواني،فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع،بما فيه من انطلاق ومرح وأفراح ومأكولات.لذلك رأى المصريون المسيحيُّون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شمّ النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم،واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد والذي يأتي دائمًا يوم أحد،فيكون عيد شمّ النسيم يوم الإثنين التالي له.

مشاركة :