هرعت فرق الإنقاذ لنجدة سكان تحاصرهم مياه الفيضانات المتزايدة جراء الإعصار بمدينة بيمبا في موزمبيق يوم أمس الأحد بينما انهارت منازل في أحد الأحياء وأثارت أمطار غزيرة مخاوف من أن الأسوأ لم يأت بعد. واجتاح الإعصار كينيث إقليم كابو ديلغادو في شمال البلاد يوم الخميس فسوى قرى كاملة بالأرض برياح بلغت سرعتها 270 كيلومترا في الساعة وهو ثاني إعصار يجتاح البلاد خلال ستة أسابيع. ومع هطول الأمطار الغزيرة على بيمبا التي يقطنها زهاء 200 ألف شخص، فاضت المياه وتدفقت في شوارع المدينة أمس. وذكرت حكومة موزمبيق أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم، لكن رجال الإنقاذ قالوا إنه توجد مخاوف على سلامة آلاف الأسر التي تقطعت بها السبل بعدما فاضت مياه أنهار خارج المدينة. وقال نيكولاس فيني من هيئة انقاذ الطفولة إن الملاحة الجوية أوقفت مما يجعل الوصول إلي هذه الأسر «شبه مستحيل». وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المنازل المبنية بالطين في حي ناتيتي بشمال بيمبا بدأت تنهار تحت وطأة مياه الأمطار. وكانت السلطات حثت المواطنين الذين يعيشون قرب نهرين، أحدهما بالشمال والآخر في الجنوب، على الانتقال إلى مناطق مرتفعة. واجتاح الإعصار كينيث موزمبيق بعد ستة أسابيع فقط من الإعصار إيداي الذي سوى مدينة بيرا الساحلية بالأرض ثم سبب فيضانات مدمرة أغرقت قرى ومناطق واسعة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.8 مليون شخص لا يزالون في حاجة لمساعدات في وسط موزمبيق حيث سوى الإعصار إيداي منازل بالأرض ودمر محاصيل وتسبب في تفشي وباء الكوليرا. وذكرت الوكالة المحلية لإدارة الكوارث أمس الأحد أن 168 ألف شخص آخرين على الأقل تضرروا من الإعصار كينيث.
مشاركة :