قال محمد بن شتوان رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو" الحكومية في شرق ليبيا لرويترز أمس الأحد إن الشركة، وهي وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، تنتج 304 آلاف برميل من الخام يوميا.وأضاف بن شتوان أن الإنتاج سيرتفع إلى 350 ألف برميل يوميا بعد إتمام مشروعات جديدة مثل تحسين إمدادات الكهرباء، في إطار خطة بدأ العمل عليها منذ ما يزيد عن العام.ويشهد إنتاج أجوكو تقلبات لأسباب من بينها مشكلات الكهرباء. وسجلت الشركة إنتاجا بلغ 314 ألف برميل يوميا في الشهرين السابقين.وقال بن شتوان إنه لا توجد مشكلات أمنية في أي من حقول النفط التابعة للشركة. وحقل السرير النفطي هو أكبر أصول أجوكو.ولم تنشر المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أرقاما حديثة عن إنتاج الخام.وأبلغ علي عبدالعزيز العيساوي، وزير الاقتصاد في الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس، رويترز يوم الخميس أن إنتاج ليبيا من النفط يبلغ 1.150 مليون برميل يوميا. ولم يتسن الحصول على تعقيب من المؤسسة الوطنية للنفط.تسعى المؤسسة الوطنية للنفط للنأي بنفسها عن الصراع بين حكومة طرابلس وحكومة موازية في بنغازي متحالفة مع خليفة حفتر.لكن أجوكو، مثل غيرها من الوحدات الكائنة في الشرق التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، أبدت دعمها لحفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي بدأت هجوما للسيطرة على طرابلس منذ ثلاثة أسابيع.ويسيطر الجيش الوطني الليبي على موانئ وحقول النفط في شرق البلاد، لكنه ترك إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط، لأن المشترين الأجانب للخام لا يريدون سوى التعامل مع المؤسسة التي يعرفونها منذ عقود.وفي بيان أصدرته يوم السبت، هنأت أجوكو قوات حفتر على ما حققته من "انتصارات وتقدمات... في حربها ضد الميليشيات الإرهابية المتطرفة وميلشيات نهب المال العام".ويشير الجيش الوطني الليبي إلى القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس على أنها "ميليشيات".وأصدرت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، وهي وحدة أخرى في الشرق تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، أيضا بيانا تؤيد فيه التقدم إلى طرابلس.جاءت تلك التعليقات بعد يوم من بيان أصدرته المؤسسة الوطنية للنفط أدانت فيه استخدام مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين لأغراض عسكرية، بدون ذكر الجيش الوطني الليبي أو تسمية من وراء ذلك.وجاء في البيان "من بين الأحداث التي شهدتها المؤسسة مؤخرا، نذكر ما يلي: الاستيلاء على مهبط الطائرات بالسدرة بهدف استخدامه لأغراض عسكرية؛ دخول عسكريين لميناء السدرة ومحاولة الاستيلاء على قوارب تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط؛ رسو سفن حربية في ميناء رأس لانوف واستخدامه من قبل عدد من السفن العسكرية الليبية".وكان الجيش الوطني الليبي قال في وقت سابق يوم السبت إنه أرسل سفينة حربية إلى ميناء رأس لانوف النفطي في شرق البلاد، بعد أيام من شائعات غير مؤكدة عن مشاهدة سفينة تابعة لبحرية أجنبية.وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين إن الجيش أرسل سفينة الكرامة إلى رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي الرئيسية بليبيا في إطار ”مهمة تدريب“ لزيارة غرفة العمليات وتأمين المنشآت النفطية.وقال مهندس موانئ إن رسو السفينة لم يؤثر على صادرات النفط التي تسير بشكل طبيعي.
مشاركة :