افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم الأحد، معرض "عام التسامح 2019" الذي يأتي تزامناً مع احتفاء الدولة بعام التسامح ضمن مبادرات الوزارة، بحضور معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة وعدد من الضباط في وزارة الداخلية. وحضر الافتتاح الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي، واللواء سالم علي مبارك الشامسي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام الوزارة، واللواء محمد العوضي المنهالي، واللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية، والمدراء العامون وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية. وتجوّل سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في أروقة المعرض وأطلع على محتوياته واستمع إلى شرح موجز عن المعرض الذي اشتمل على مجموعة من السجاد الأفغاني الذي عرضته مؤسسة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان ضمن مبادرة "سجادة السلام" التي تشجع ناسجي السجاد في أفغانستان لنسج رؤيتهم للسلام، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للأطفال والنساء وتوفير فرص عمل لهم وتوفير العلاج والتعليم لهم. كما اشتمل المعرض على لوحات فنية خطية للفنان الإماراتي حسين علي الهاشمي من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ورسومات حيّة ولوحات فنية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، تعبّر عن تراث الإمارات والتسامح قدمتها عدد من الطالبات بالحلقة الثالثة في أكاديمية الفنون الإبداعية بمدرسة عائشة بنت أبي بكر في أبوظبي. كما حضر سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المحاضرة التي ألقاها معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة بعنوان "عام التسامح والأخوة الإنسانية في فكر الشيخ زايد" في قاعة المحاضرات بمقر الوزارة. وأكد معالي زكي نسيبة في المحاضرة أن إعلان 2019 عاماً للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد "عام زايد" ليس مجرد صدفة، بل جاء تأكيداً لرؤية القيادة الحكيمة للتسامح، وامتداداً للقيم النبيلة التي جسدتها شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وقال إنه من المؤكد أن التسامح في دولة الإمارات ليس شعاراً للاستخدام في الكلمات الخطابية والمناسبات المهرجانية، بل هو ممارسة فعلية منبثقة من رؤية سديدة، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لتتحول في ما بعد إلى نهج حياة ومكون رئيس من مكونات الهوية الوطنية الجامعة، تتبناه القيادة الحكيمة في الدولة في كافة توجهاتها وسياساتها على المستويات المحلية والعربية والدولية. وأضاف أن التسامح كان لدى الشيخ زايد "طيب الله ثراه" فعلاً إنسانياً عابراً للحدود، لأنه كان يقول دائماً إن البشرية أسرة واحدة، ويرى في الإنسان أينما كان، بذرة صالحة لاستدامة الحياة وصيرورتها، لا بد من الحفاظ عليها وحمايتها من شرور الكراهية والإرهاب والعنف. وأوضح أن المتتبع للسيرة العطرة للشيخ زايد يلمس بوضوح حياة حافلة بالعطاء، واحترام الآخر، وتقدير التنوع بين الشعوب والثقافات، ونبذ العنف والإرهاب والكراهية، وإعلاء قيم العيش المشترك والسلام والأخوة الإنسانية. ولفت في محاضرته إلى أن العاصمة أبوظبي، استضافت في مستهل عام التسامح حدثاً تاريخياً اعتبر الأول من نوعه في الجزيرة العربية، وهو لقاء الأخوة الإنسانية بحضور كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، بمشاركة 700 شخصية من رجال وعلماء الدين من مختلف الديانات والطوائف. وهدف المؤتمر لتكريس الحوار والتواصل بين الأديان السماوية، وتعزيز دور الإمارات كمركز عالمي للحوار بين الحضارات، في مشهد جسّد معاني التسامح واحترام الآخر. ووقع القطبان الكبيران بحضور كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثيقة الأخوة الإنسانية. وقال معالي زكي أنور نسيبة إنه في حدث تاريخي آخر كرّس رمزية عام التسامح لدولة الإمارات في أذهان المجتمع الدولي، استضافت أبوظبي الألعاب الأولمبية العالمية لأصحاب الهمم في الفترة من 8 إلى 22 مارس 2019، شارك فيها أكثر من 170 دولة. وذكر معاليه، أن كلا الحدثين أتيا تعزيزاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بإعلان عام 2019 عاماً للتسامح، ما يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، ويؤكد قيمة التسامح باعتباره عملاً مؤسسياً مستداماً من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، خصوصاً لدى الأجيال الجديدة، بما ينعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.
مشاركة :