«داعش» يتخذ من أهالي الفلوجة دروعاً بشرية

  • 3/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

افاد ضابط كبير في الجيش العراقي أمس الاثنين ان تنظيم "داعش" منع الاف العوائل من اهالي قضاء الفلوجة من الخروج وحجزهم كدروع بشرية تحسبا لهجوم محتمل من القوات العراقية لاقتحام قضاء الفلوجة (60 كيلومترا غربي بغداد). وقال المقدم الركن ناصر عبدالحميد من قيادة عمليات الانبار العسكرية لوكالة الأنباء الألمانية "إن الاف من أهالي مدينة الفلوجة يحاولون الخروج من المدينة نتيجة الممارسات التعسفية والانتهاكات التي يتبعها التنظيم المتطرف ضدهم وان التنظيم يقوم بقتل وتعذيب اي شخص من الأهالي بمجرد الشك بأنه على علاقة مع قوات الجيش والشرطة المحلية". وأضاف "ان التنظيم المتطرف قام بمنع تلك العوائل من الخروج من المدينة وتركها الا بموافقة المحكمة الشرعية وقادة التنظيم الذين يشرفون ويديرون الفلوجة" بهدف جعل تلك العوائل دروعا بشرية في حال شن الجيش عملية عسكرية لتحرير الفلوجة. إلى ذلك قال قائد كبير في الجيش العراقي أمس الاثنين ان العراق بحاجة الى قوات أميركية لمساعدة القوات العراقية في عمليات تحرير قضاء تكريت من سيطرة تنظيم "داعش". وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين الذي يشرف على العمليات الميدانية في محاور تكريت في تصريحات للصحافيين "إن عدم تمكن القوات العراقية من دخول مدينة تكريت كان بسبب عدد من المعطيات التي فرضها عناصر داعش على وضع المعركة والتي تحاول القوات العراقية تجنبها من اجل عدم الحاق الاذى بالمواطنين وكذلك زراعة الاف العبوات الناسفة على مختلف مداخلها". واضاف "ان القوات الأميركية تمتلك تقنيات متقدمة لتحديد الاهداف سواء عن طريق الطائرات او الاجهزة الارضية التي تمتلكها فضلا انها تمتلك وسائل الرد الدقيقة التي يمكنها ان تقلص مدة اقتحام المدينة وتطهيرها وتقلل الخسائر الى حد بعيد". إلى ذلك ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أمس الاثنين أن 19 شخصا بينهم عناصر في تنظيم "داعش" قتلوا واصيب 15 آخرون وتم العثور على أربع جثث في سلسلة حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة العسكرية وبمساندة قوات متطوعي الحشد الشعبي تمكنت من قتل خمسة من مسلحي داعش حاولوا التسلل الى سدة العظيم المائية شمالي بعقوبة فضلا عن تدمير عجلتين كانتا تحملان اسلحة خفيفة وثقيلة ومتفجرات. وأضافت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي اشور وسط المقدادية انفجرت وتسببت بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة اخرين بجروح. كما أن عبوة ناسفة أخرى وُضعت بجانب الطريق في قرية الدار في ناحية الوجيهية شمال شرقي بعقوبة انفجرت وأدت الى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة اخرين بجروح. وفي حادثة أخرى وقع انفجاران متتاليان لعبوة ناسفة ودراجة نارية في حي الأملاك شمالي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اربعة اخرين بجروح. وبيّنت المصادر أن مسلحين مجهولين اطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مجموعة من المدنيين بحوادث متفرقة في بعقوبة والخالص والمقدادية وبلدروز وناحية بهرز جنوبي بعقوبة ما اسفر عن مقتل خمسة من بينهم احد منتسبي وزارة الداخلية. وحسب المصادر، عثرت الشرطة العراقية غربي بعقوبة على أربع جثث مجهولة الهوية ومكبلة الايدي ومعصوبة الاعين وعليها آثار إطلاق نار بمنطقتي الرأس والصدر. من جهة أخرى أفاد سكان محليون أمس الاثنين بان تنظيم "داعش" نفذ حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق الصحافي فاضل الحديدي بعد تسعة أشهر من اعتقاله في مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية إن داعش أقدم على إعدام الصحافي فاضل الحديدي في احد معسكرات التنظيم بناحية القيارة جنوبي الموصل رميا بالرصاص وسلمت جثته للطب العدلي بالموصل.

مشاركة :