أعلنت ليلى الشتاوي النائبة في مجلس الشعب عن حركة "نداء تونس" أن مجموعة من نواب الحركة أطلقت مبادرة وفاق لرأب الصدع ولمّ الشمل تأخذ بعين الاعتبار الرغبة المشروعة في تصحيح مسار الحزب من جهة، وشرعية قيادته وتماسكها من جهة أخرى مع التأكيد على وحدة الحزب والمحافظة على تنوع وثراء روافده والالتزام بآلية الوفاق ومبادئ الديمقراطية لحل الخلافات، وذلك بعد أسبوعين من خروج أزمة نداء تونس إلى الإعلام وما تبِع ذلك من حملات مؤسفة أثرت على سمعة الحزب وعلى ثقة قواعده. وقالت ليلى الشتاوي "إن هذه المبادرة تحظى بمساندة الغالبية العظمى من النواب وأعضاء المكتب التنفيذي وكذلك بتفاعل إيجابي من جميع القيادات من الجانبين بما يبشّر بتوجه نحو انفراج الأزمة". يذكر أن صراعا كبيرا قد اشتد بين قيادات حركة نداء تونس "الحزب الحاكم " وصف بصراع تضارب المصالح بين اليمين واليسار وغذته أطراف من خارج الحزب بغاية تقسيمه خدمة لأجندات معينة وهو الأمر الذي أكده المدير التنفيذي للحركة بوجمعة الرميلي الذي بيّن أن حركة نداء تونس مازالت لم تنجح في إعادة توازنات الانتقال من وضع إلى وضع من المعارضة إلى الحكم وأن أسباب ما يحدث من صراعات في داخل الحركة يعود إلى "قلة التجالس بين القيادات"، مؤكدا أن الحزب مازال موجودا وقائما رغم العواصف وما يحدث موضوع عارض الهدف من ورائه إثارة البلبلة لا في حركة نداء تونس فقط بل في البلاد ككل. ولكن هذا الصراع الذي يحدث في صلب الحزب الحاكم بحسب الملاحظين هو تعبير خطير وواضح عن مدى عمق القطيعة بين "رؤوس النداء" ولا يعتقدون أن الأسابيع أو الشهور المقبلة سوف تساعد على تقريب وجهات النظر لان الصراع قائم على مصالح شخصية وليس على أفكار أو برامج، مما سيؤثر سلبا على وجود الحزب كقوة فاعلة في المشهد السياسي التونسي ما لم يتدخل مؤسسه "المستقيل" الرئيس الباجي قائد السبسي لإعادة الأمور إلى نصابها.
مشاركة :