جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على وسائل إعلام، وقاطع العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض. وألقى ترامب خطاباً أمام مؤيّدين في ولاية ويسكونسين، اتهم خلاله وسائل إعلام بـ "نشر أخبار كاذبة"، ووصفها بأنها "عدوّة للشعب". وأضاف: "إنهم يزيّفون. أقول لكم، هل تعرفون ما هو السيء في الأمر؟ تقويمهم هو السيء لأن الناس لا يصدقونهم"، علماً أنه يصف عشاء المراسلين بأنه "مملّ" و"سلبي". وفي واشنطن، قال رئيس جمعية مراسلي البيت الأبيض أوليفر نوكس أمام المشاركين في العشاء، إنه لا يريد التحدث عن ترامب. واستدرك أن عبارتَي "أخبار كاذبة وأعداء الشعب ليست شعارات أو أسماء حيوانات"، وزاد: "علينا أن نرفض الاعتداءات السياسية على الرجال والنساء الذين يجعلون بعملهم الشاق، محاسبة الأقوياء ممكنة". وعكس العام الماضي، لم تحضر الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز عشاء الجمعية، فيما تلقى فريق ترامب بأكمله توجيهات برفض دعوة في هذا الصدد. وكتب نوكس على موقع "بوليتيكو": "لنكن واضحين: تقليص هذه الإدارة اللقاءات الصحافية للبيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية، أخطر بكثير من مسألة حضور الرئيس عشاء المراسلين" الذي بدأ عام 1921. وللمرة الأولى منذ 10 سنين، لم يشمل برنامج العشاء أي شخصية فكاهية تسخر من الرئيس والصحافيين، اذ اختارت الجمعية المؤرّخ رون شيرناو ليتحدث خلاله. وانتقد شيرناو "حملة خبيثة وقاسية على صدقية وسائل الإعلام"، مضيفاً: "نحتاج (الكوميديين) اليوم أكثر من أي وقت، خلال هذه المرحلة السوريالية في الحياة الأميركية". في بروكسيل، دان الاتحاد الأوروبي قرار ترامب سحب توقيع الولايات المتحدة معاهدة الأمم المتحدة حول الاتجار بالأسلحة. وقالت ناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني إن هذا القرار "لن يساهم في جهود تشجيع شفافية التجارة العالمية للأسلحة وتفادي الاتجار غير المشروع والتصدي لتهريب الأسلحة". ونبّهت الى أن "تجارة الأسلحة غير المنظمة لا تزال تسبّب معاناة كبرى في مناطق كثيرة في العالم، وتفاقم نزاعات وإرهاب وجريمة منظمة". وتابعت أن الأسلحة الخفيفة "تقتل حوالى 500 ألف شخص سنوياً، إضافة إلى ضحايا أسلحة أخرى". وتبنّت الأمم المتحدة المعاهدة عام 2013، وتستهدف تنظيم الاتجار بالأسلحة التقليدية والخفيفة، حتى الدبابات الهجومية والمقاتلات والسفن الحربية، علماً أن الكونغرس الأميركي لم يصادق عليها.
مشاركة :