دراسة: إصابة أسنان الأطفال بالتسوس ترتبط بعوامل بيئية وليس بالجينات

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجريت دراسة حديثة على توائم في أستراليا، منذ مرحلة الحمل عند 24 أسبوعا وحتى بلوغهم ست سنوات من العمر، واستخلصت إلى أن العوامل البيئية تبدو مسؤولة بشكل أكبر من الجينات عن إصابة أسنان الأطفال بالتسوس. ولإجراء الدراسة تابع الباحثون 345 من التوائم وخضعوا جميعا لفحص الأسنان، وتبين أنه بوصول هذه التوائم لسن السادسة أصيب 32 بالمئة من الأطفال بالتسوس فيما أصيب 24 بالمئة بتجاويف في الأسنان. ولمعرفة مدى تأثير الجينات الوراثية في احتمالات الإصابة بالتسوس، فحص الباحثون نسبة تكرار إصابة التوائم المتطابقة في المجموعة، وبالتالي لديهما ذات الخريطة الجينية، مقارنة بالتوائم غير المتطابقة التي يشترك الطفلان فيها في العادة في نصف خريطة الجينات. وخلص الباحثون إلى أن احتمالات إصابة طفلين توأم، متطابقين أو غير متطابقين، بالتسوس وتجاويف الأسنان كانت متساوية تقريبا بما يشير إلى أن الجينات لا تفسر الكثير فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان. وفي هذا السياق، علقت كبيرة الباحثين في الدراسة ميهيري سيلفا من جامعة ملبورن عبر البريد الإلكتروني، قائلة "بناء على ذلك تعتبر العوامل المؤثرة بيئية في أغلبها ويمكن تعديلها... هذا قد يدحض فكرة أن الأفراد مقدر لهم جينيا أن تكون أسنانهم ضعيفة ويدفعنا للتوصل إلى طرق لمعالجة عوامل الخطر التي نعلم أنها مهمة لصحة الإنسان". وأضافت سيلفا "بناء على تلك النتائج من كل الأبحاث المتاحة، بما فيها دراستنا، على الوالدين والأسر التركيز على ممارسة العادات الصحية بشكل عام، بما يشمل النظام الغذائي قليل السكريات وتنظيف الأسنان بانتظام". هذا وأشار الباحثون المشاركين في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال "بدياتركس"، إلى أن ما يتراوح بين 60 إلى 90 بالمئة من الأطفال في سن المدرسة حول العالم يعانون من تسوس الأسنان مما قد يتسبب في ألم والتهاب ودخولهم للمستشفى. إضافة إلى ذلك، يمكن أيضا لألم الأسنان أن يتسبب في الغياب عن المدرسة وسوء التغذية، بما يؤثر سلبا على نمو وتطور الأطفال ويؤثر سلبا أيضا على جودة حياة الأطفال والآباء على السواء. كما أضاف فريق الدراسة أن صحة الأسنان في الطفولة، هي أقوى مؤشر على صحتها لدى البالغين. وبدا في الدراسة، أن ثلاثة عوامل بيئية لها تأثير على زيادة احتمالات الإصابة بالتسوس والتجاويف وهي السمنة لدى الأم والعيوب في مينا الأسنان وقلة المياه المعالجة بالفلوريد.للمزيد على يورونيوز: دراسة: الشخير أثناء النوم ليس حكرا على الرجال شاهد: وحدة إسعاف إيطالية تنقذ قطتين عبر استعمال أقنعة الأكسيجن الصين: جدل بسبب زرع أدمغة بشرية في رأس قرود

مشاركة :