تجار ل«الرياض»: التحول للاستيراد عبر ميناء الملك عبدالله الصناعي برابغ مرهون بالتسهيلات

  • 3/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تباينت رؤى عدد من رجال الأعمال والمستثمرين بجدة بعد زيارتهم لميناء الملك عبدالله الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يوم أمس الأول بين من يؤكد أن سرعة أعمال التخليص الجمركي والتي تتميز بتسخير نظام إلكتروني متطور يتيح إنهاء جميع أعمال التخليص في يوم وتسليم البضائع الورادة في اليوم الثاني ستسهم في تحول مستوردي جدة وتجارها إليه، في حين رأى البعض الآخر بأن تحول الموردين والتجار سيبقى رهن التسهيلات التي ستقدم لهم، والتي تتطلب إعادة للنظر في أمور كأسعار الإيجارات، سواء بالنسبة لسكن الموظفين أو المستودعات في المدينة. وقال ل"الرياض" رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة تجارة جدة نايف الشريف إن دفة التنظيم والإمكانات الضخمة المتوفرة في الميناء كالثلاجات الضخمة ومختلف الرافعات والأجهزة، والتي تتيح سرعة تفتيش البضائع الورادة وسرعة عرضها على جهاز الليزر ودقة المواعيد التي يتم إعطاؤها للمخلصين لإحضار شاحناتهم لاستلام بضائعهم وحاوياتهم في فترة لا تتجاوز 48 ساعة في كنترول دقيق سيسهم بلا شك في استقطاب ما يزيد عن 90% من تجار جدة والموردين عبر ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء الملك عبدالله الصناعي برابغ خلال فترة لا تتجاوز 3 أو 4 أعوام. وقال نايف الشريف إن توفر المستودعات وقرب المسافة ما بين رابغ وجدة وتوفر النقل، عوامل تسهم في عدم زيادة الأجور على الموردين مشيراً إلى توقعه بأن تسهم التسهيلات الكبيرة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في أن تتحول غالبية المستودعات والأنشطة التجارية بمدينة جدة إلى هناك، مؤكدا أن حداثة المدينة وتمتعها ببنى تحتية على مستوى عالمي كفيل بحدوث ذلك التحول بشكل سريع. من جهته قال عضو لجنة التجارة بغرفة جدة ورئيسها السابق الدكتور واصف كابلي إن ميناء الملك عبدالله الصناعي سيسهم بلا شك في تخفيف الضغط الكبير الذي يشهده ميناء جدة الإسلامي وسيفيد عموم مناطق المملكة والمستوردين في تلك المناطق، ولكن من الصعوبة بمكان تحول الغالبية العظمى من تجار مدينة جدة إليه ما لم يكن هناك المزيد من التسهيلات وإعادة للنظر في بعض الأمور كأسعار إيجار وتمليك المستودعات والتي تحددها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بواقع 250 ألف ريال لمساحة 1000 متر مربع بينما يمكن للتاجر في جدة الحصول على مستودع بنفس المساحة بسعر يصل إلى 150 الف ريال، إضافة إلى إعادة النظر في أجور السكن الخاصة بالعمال والتي تزيد بنسبة تصل إلى 30% في المدينة الاقتصادية عن أجور السكن المتعارف عليها بجدة مع وجود خيارات متعددة. وقال الدكتور واصف كابلي إن المشاريع التي شاهدها التجار والمستثمرون كبيرة وضخمة سواء في الميناء أو في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ولا يمكن لميناء جدة الإسلامي التوسع ليصل إلى ضخامة وحجم ما هو متوفر في رابغ، ولكن من المهم جداً المبادرة بسرعة استكمال بعض الأجزاء الحيوية، وخصوصاً ما يتعلق بجوانب سفلتة بعض الطرق والمواقع.

مشاركة :