أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ،اليوم الاثنين، ان السلطة الفلسطينية رفضت للمرة الثالثة على التوالي استقبال مئات الملايين من الشواقل ” أموال المقاصة” من قبل الحكومة الإسرائيلية، وذلك بسبب استمرار سياسة الخصومات التي بدأت الحكومة الإسرائيلية تنفيذها منذ عدة أشهر، بعد خصم رواتب الأسرى وعائلاتهم. وكانت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية أكدت أن السلطة الفلسطينية رفضت تلقي مئات ملايين الشواقل من إسرائيل والتي تم تحويلها سرا. وأوضحت القناة الإسرائيلية ، أن إسرائيل قامت بتحويل مئات ملايين الشواقل سرا الى السلطة الفلسطينية لمنع انهيارها، لكن الفلسطينيين قاموا بإعادة هذه الأموال بالرغم من الأزمة المالية التي يعانون منها. وقال المالكي في مقابلة إذاعية مع “صوت فلسطين” بانه في كل مرة تعرف السلطة عن تنفيذ التحويل الى البنوك الفلسطينية، تقوم السلطة بإعادة هذه التحويلات الى وزارة المالية الإسرائيلية مع رسالة رسمية بأن السلطة مستعدة لقبول هذه الأموال بدون أي خصم. وأضاف،أن الرسائل الرسمية تتضمن، “أننا على استعداد لاستلام اموال المقاصة كاملة دون أي خصومات اي كانت، وبعد ذلك يمكن الحديث عن اي خصومات يتم الاتفاق عليها، حيث تكون مرتبطة بالقضايا المتعارف عليها مثل الكهرباء والمياه وقضايا اخرى، دون ذلك غير مقبول”. واتخذت اسرائيل قراراً قبل اجراء الانتخابات ” الكنيست” قراراً يقضى بتحويل أموال الضرائب بصورة أحادية الجانب بشكل مباشر الى البنوك الفلسطينية. وذلك من منطلق افتراض انه لو تم تحويل بدون ضجة إعلامية، يمكن ان يوافقوا على تلقي المبلغ 660 مليون شاقل شهريا. بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الوزير حسين الشيخ ” إن السلطة الوطنية لن تتسلم أموال المقاصة في ظل سياسة الخصومات التي تتجاوز كل الاتفاقيات”. وأشار الوزير الشيخ، في تصريح صحفي،اليوم الاثنين،على”تويتر”انه التقى وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون أول أمس، للتباحث في تطورات الأزمة المالية جراء الخصومات التي قامت بها حكومة الاحتلال من أموال المقاصة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية هي من تتحمل تداعيات هذه الأزمة.