عاد مسلسل العاصوف للواجهة مجدداً وعاد معه الجدل وحملات المقاطعة الموسمية لقناة mbc وهو الهجوم نفسه الذي يتكرر كل عام مع إعلان القنوات الفضائية جدول برامجها في الشهر الفضيل، وعلى قائمتها المسلسلات التي يحرص منتجوها على عرضها في هذا الشهر لاجتماع الأسرة على مائدة الإفطار؛ ليسعوا لاستمالة المشاهد عبر الطرح التاريخي والكوميدي، وكذلك تستغله الشركات بعمل الدعايات بين فواصل المسلسلات التي تسجل نسب مشاهدات مرتفعة. ومع هذا الموسم، نشرت قناة "mbc" برومو لمسلسل "العاصوف ٢" بعد جدل ثارت حوله "العواصف" الكلامية العام المنصرم لجرأة الطرح، وهو الذي تدور أحداثه حول حقبة السبعينيات الميلادية قبل انتشار "الحركات الإسلامية" في الوسط السعودي، ويناقش المسلسل الحياة الاجتماعية والثقافية البسيطة وقتذاك؛ لكن بين طيّات حلقاته ظهرت جوانب قوبلت بغضب عارم وهي جزئيات الطفل اللقيط والخيانة وغيرها واستمر الجدل حتى انتهاء رمضان الماضي. وهذا العام دخل "العاصوف" على خط المنافسة الدرامية بقوة بعد توثيقه أحداث "جهيمان" لأول مرة في تاريخ الدراما السعودية، واستطاع لفت الأضواء إليه بعرضه هذا البرومو الدعائي، وهي القصة التي هزت العالم قبل نحو ٤٠ عاماً، وانقسم المغرّدون بين مؤيد ومعارض لما ذهب إليه المسلسل من طرح واقعة طواها النسيان وعرضها قد يثير اللغط من جديد، في وقتٍ تنزع فيه السعودية ثوبها التقليدي وتخطو للأمام وتطور من ثقافتها وتنمي اقتصادها وتسعى إلى تغيير وجهها الاجتماعي بكبح التطرف الديني والمذهبي وتتدثر بثوب الحضارة التي يُسابق لها العالم. وقال الصحافي الفني عبدالرحمن الناصر: "يبدو لي أن الجزء الثاني من العاصوف سينجح، لأسباب منها المفاجأة التي استخدمها ناصر القصبي؛ في الأول، كاللقيط، وكرّرها في الثاني بتناول حكاية الصحوة وقصة جهيمان، واختصار الحوارات الطويلة ومونتاجها، والإكسسوارات التي أضيفت لتناسب الحقبة الزمنية، وأشياء أخرى (الثاني يعتبر مُرمم)". وذكر المغرّد أبو يزن العطوي: "الحمد لله باقة (إم بي سي) أنا حاذفها لي أكثر من كم سنة، والعاصوف مسلسل أساء لديننا ولمجتمعنا".
مشاركة :