مدريد/شينهان بوليلي/الأناضول أفضت نتائج الانتخابات الإسبانية يوم أمس الأحد عن علو كعب الكتل السياسية الكتلانية التي تنادي بانفصال الإقليم. واستطاع حزب "يسار كتالونيا الجمهوري" أن يوصل 15 من أعضائه إلى البرلمان و11 إلى مجلس الشيوخ، ليصبح الحزب السياسي الأول في كتالونيا. أما الاحزاب الكتالونية الانفصالية الأخرى ، فقد تمكن حزب "معا من أجل كتالونيا" الانفصالي من الحصول على 7 مقاعد في البرلمان ومقعدين في مجلس الشيوخ، على الرغم من تراجع أصواته مقارنة بانتخابات عام 2016. ومن بين السياسيين الكتالونيين الـ9 المعتقلين بتهمة إعلان "التمرد ضد الدولة"، انتخب 5 منهم إلى البرلمان ومجلس الشيوخ. وإقليم كتالونيا يعد من أثرى مناطق إسبانيا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 7.5 مليون نسمة، ولديه ثقافة ولغة خاصة به، وتسارعت فيه مؤخرا الحركات والنزعات الانفصالية. وأجرى إقليم كتالونيا، مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2017، استفتاء للانفصال عن إسبانيا، وعلى إثره أعلن برلمان الإقليم، في 27 من الشهر نفسه، استقلال الإقليم عن إسبانيا من جانب واحد. وهو ما رد عليه رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، بعزل حكومة كتالونيا ومدراء الشرطة المحلية عن مناصبهم، وفق المادة 155 من الدستور. كما حبست السلطات الإسبانية، عددا من أعضاء حكومة كتالونيا بينهم نائب رئيس إقليم كتالونيا السابق، أوريول جونكويراس، بتهمة "التمرد ضد الدولة" و"إساءة استخدام المال العام"، بينما فرّ رئيس وزراء الإقليم السابق، كارلوس بيغمونت، وأربع وزراء آخرون إلى بلجيكا. وقررت حكومة مدريد إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم في 21 ديسمبر/ كانون أول 2017، فازت فيها الأحزاب الانفصالية بنحو 50% من المقاعد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :