شككت عائلة فلسطيني توفي في ظروف غامضة بعد بضعة أيام من اعتقاله في تركيا، في ملابسات وفاته، وطالبت بفتح تحقيق دولي، بعد إعلان مكتب الادعاء في اسطنبول اليوم (الاثنين) أن الرجل {انتحر شنقاً في السجن}. وبحسب الرواية التركية التي رفضتها العائلة، فإن حراس سجن سيليفري غرب إسطنبول عثروا على الفلسطيني زكي مبارك {مشنوقاً على باب دورة المياه في زنزانته}، أمس، بعد تسعة أيام من اعتقاله مع فلسطيني آخر بتهمة {التجسس الدولي والسياسي والعسكري لمصلحة الإمارات}. وقال يوسف مبارك، نجل القتيل، خلال مقابلة مع قناة {العربية} إن والده ذهب إلى تركيا للبحث عن عمل وأن أسرته فقدت الاتصال به في السابع من الشهر الجاري. وأضاف: {أبي سافر إلى تركيا بحثاً عن لقمة العيش، ليبني لنا مستقبلاً. فوجئنا باعتقاله وتوجيه بعض التهم الكاذبة والباطلة إليه... هذه كلها مسرحية}. وشدد على أنه يريد استعادة جثمان والده، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمجتمع الدولي إلى التحقيق في ملابسات وفاة والده. وقال: {أريد من المجتمع الدولي تشكيل محكمة ولجنة دولية للتحقيق والوقوف على موت أبي والقصاص له، وثانياً أريد تشكيل لجنة طبية تضم طبيباً فلسطينياً أميناً ليذهب إلى هناك ويقوم بتشريح جثة أبي ليعرف الحقيقة}. وأشار إلى أن والده {دكتور في العلوم السياسية ورجل مثقف وواعٍ، فكيف يقدم على الانتحار... تواصلنا مع محاميه وأكد لنا أن محاكمته غداً (الثلاثاء) وسيخرج بكفالة. كان والدي متيقناً من خروجه، فلماذا ينتحر؟}. واعتبر أن {والدي ذهب ضحية وكبش فداء في صراع سياسي لتغطية تركيا على خيبتها}.
مشاركة :