توسع الخلاف بين مجموعتي صناعة الأسمنت "لا فارج" و"هولسيم" أمس، مع اعتراف كل منهما بأن شروط اندماجهما المقترح على أساس تعادل قيمة الأسهم قد يتعين تعديلها، بما يعكس اختلاف التقييم لهما ويهدد صفقة الاندماج بالفشل. ووفقاً لـ "رويترز"، ذكرت "هولسيم" في بيان، أن عملية الاندماج لا يمكن المضي قدما فيها بصورتها الحالية، واقترحت إعادة التفاوض على معدل تبادل الأسهم وقضايا الحوكمة، فيما قالت "لا فارج" في بيان منفصل إنها مستعدة لتغيير معدل تبادل الأسهم في الاندماج دون غيره من بنود الاتفاق. وكان من المفترض أن تدمج الصفقة المعلنة في نيسان (أبريل) 2014 المجموعة الفرنسية ونظيرتها السويسرية على أساس التعادل في قيمة الأسهم، لكن تباين النتائج وأسعار الأسهم وتقلب سعر اليورو والفرنك السويسري، دفعت "هولسيم" للسعي لتعديل الشروط. وأفاد مصدر مطلع أن "هولسيم" اقترحت تعديل معدل تبادل الأسهم، على أساس التعادل في القيمة إلى 0.875 سهم في "هولسيم" مقابل كل سهم في "لا فارج"، مؤكدا تقريرا نشرته "بلومبرج" أمس الأول. وكان قد وقع الاختيار على برونو لافون الرئيس التنفيذي لـ "لا فارج" لقيادة المجموعة، بينما قالت المجموعة الفرنسية إن مجلس إدارة "لا فارج" لا يزال ملتزما تجاه المشروع الذي يأمل تنفيذه. وتعد عملية بيع أصول الشركتين أمرا مطلوبا للحصول على الضوء الأخضر من السلطات المعنية بشأن الاندماج بين "هولسيم" و"لا فارج" الفرنسية، حيث سيقدر حجم الكيان العملاق الجديد في مجال مواد البناء بنحو 40 مليار دولار. وتشمل الأصول محتملة البيع عمليات في أوروبا، وكندا، والبرازيل، والفلبين، وبلغت قيمة مبيعاتها نحو 5.2 مليار يورو في عام 2014، مع أرباح تشغيلية بقيمة 744 مليون يورو.
مشاركة :